حوار المنامة.. قضايا عالمية على مائدة المنتدى الأمني الأهم
تستضيف البحرين المنتدى السابع عشر للأمن الإقليمي "حوار المنامة" في الفترة بين 19 و21 نوفمبر الجاري، وسط ظروف وتحديات إقليمية ودولية.
وينظم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية منتدى "حوار المنامة" خلال الفترة من 19-21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة 300 شخصية بارزة من كبار المسؤولين في شؤون السياسة والدفاع والأمن القومي وخبراء متخصصين يمثلون أكثر من 50 دولة، والعديد من الشركات والمنظمات الإقليمية والدولية.
ويمثل حوار المنامة منذ انطلاقته عام 2004، أحد أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية السنوية التي تعكس الدور الريادي لمملكة البحرين.
كما يعكس المنتدى دور المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، في تعزيز الحوار والتفاهم المشترك بين الأمم والثقافات والحضارات والحرص على تسوية الصراعات والتوترات بالطرق الدبلوماسية، بما يسهم في ترسيخ السلام والأمنين الإقليمي والعالمي، وفق وكالة أنباء البحرين.
أهمية كبيرة
وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة لانعقادها هذا العام وسط تحديات أمنية ودفاعية وسياسية واقتصادية واستراتيجية انعكست بدورها على طبيعة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، في تركيزها على موضوع "التعددية والشرق الأوسط".
ويتناول المؤتمر في سبع جلسات عامة محاور إقليمية ودولية جوهرية، حول: سياسة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط، الخليج وآسيا، الدبلوماسية والردع، تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول، إنهاء الصراعات في المنطقة، ديناميكيات الأمن في البحر الأحمر، والمليشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية.
وانطلاقًا من أهمية "حوار المنامة، جاء حرص قادة الدبلوماسية والدفاع ومسؤولي الأمن من مختلف أنحاء العالم على المشاركة في هذا المؤتمر، بينهم أكثر من 20 متحدثا رفيع المستوى، وفي مقدمتهم وزراء خارجية البحرين والسعودية ومصر والأردن والعراق وليبيا واليمن واليونان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات.
كما يشارك في المؤتمر وزراء الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا وماليزيا، ومستشارو الأمن القومي في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهم من كبار المسؤولين في الحكومات والشركات وممثلي المنظمات الدولية.
ويشارك في القمة وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن، الذي يلقي كلمة في أولى جلساتها صباح يوم غد السبت.
ويتناول الوزير الأمريكي في كلمته سياسات الولايات المتحدة الأمريكية الدفاعية في المنطقة، فيما سيُلقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود كلمة في القمة التي تعتبر أهم قمة أمنية في المنطقة، يتناول فيها الأولويات الإقليمية.
ريادة البحرين
ويشكل (حوار المنامة) مناسبة دولية سنوية تجدد من خلالها مملكة البحرين تأكيد نهجها الدبلوماسي واعتداله وتوازنه وانفتاحه، وما تتمتع به من ثقل أمني وسياسي في محيطيها الإقليمي والعالمي، لا سيما مع رئاستها هذا العام للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما يؤكد المؤتمر حرص البحرين الدائم على الأمنين القومي الخليجي والعربي، ودعمها لاستقرار الدول العربية، والتزامها بتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط بتوقيعها "إعلان مبادئ إبراهيم"، ومطالبتها إيران بوقف ممارستها المزعزعة لاستقرار المنطقة، ووضع حد لبرنامج الصواريخ الباليستية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز