سفيرا لبنان بالسعودية والبحرين: ارتدادات الأزمة مع دول الخليج كارثية
حذّر سفيرا لبنان لدى السعودية والبحرين من "الارتدادات الكارثية" للأزمة مع دول الخليج، مؤكديْن ضرورة إعادة الأمور إلى مسارها.
واستقبل البطريرك الماروني في لبنان بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر الأربعاء، بالصرح البطريركي في بكركي، سفيري لبنان في السعودية فوزي كبارة، وفي البحرين ميلاد نمور.
ووفق بيان صادر عن البطريركية المارونية، جرى عرض التحديات التي تواجه اللبنانيين بالخارج وبشكل خاص في المملكة العربية السعودية والبحرين.
وأطلع السفيران الراعي على ارتدادات الأزمة الأخيرة التي افتعلها وزير الإعلام جورج قرداحي، على الزراعيين والصناعيين اللبنانيين، مع عدم تمكنهم من التصدير والسفر إلى دول الخليج.
واعتبر السفيران أن "الأزمة الدبلوماسية الأخيرة على خلفية تصريحات الوزير قرداحي، تتفاقم يوماً بعد يوم، من خلال وقف إصدار التأشيرات واستقبال الصادرات اللبنانية".
وأشار السفيران إلى أن الحلّ يكون بأخذ الخطوات اللازمة لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي.
ارتدادات كارثية
وشددا أمام البطريرك على "دور دول الخليج في مساعدة لبنان ودعم اقتصاده، وضرورة الإسراع في إعادة الأمور إلى مسارها قبل أن تتوسّع الفجوة".
وبخصوص الإجراءات التي اتُخذت وتُتخذ بحق لبنانيين مقيمين في دول الخليج، أكّد السفيران أن "الأمر جدّي وسيتفاقم في الفترة المقبلة، ولهذا الأمر ارتدادات كارثية، فواردات لبنان من المملكة العربية السعودية فقط، تبلغ 600 مليون دولار سنوياً، وبالتالي فالمصانع اللبنانية ستواجه خطر إقفال أبوابها".
وسبق أن استدعت السعودية سفيرها لدى لبنان، وطلبت من سفير الأخير مغادرة الرياض، في وقت قررت فيه وقف كل الواردات من هذا البلد.
وتضامنا مع السعودية، قامت البحرين والكويت بالخطوة نفسها، فيما سحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان.
ورغم ذلك، لا يزال قرداحي رافضا الاستقالة بدعم من حزب الله ومن حليفه تيار المردة المحسوب عليه، معطلين بذلك جلسات الحكومة.