ملك البحرين: بلادنا أكثر المتضررين من سياسة قطر
إجراءات مشددة فرضتها مملكة البحرين على تأشيرات الدخول خصوصاً من قطر كما أكدت المملكة أنها لن تحضر اجتماعات تكون قطر أحد أطرافها
أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، أن المملكة ستتصدى بكل حزم وقوة لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن قطر تثبت كل يوم أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات، وأن هناك إجراءات مشددة على تأشيرات الدخول خصوصاً منها.
وقال العاهل البحريني، خلال جلسة مجلس الوزراء التي رأسها، الإثنين، بحسب ما أوردته وكالة أنباء البحرين، إن دحر الإرهاب وهزيمته أولوية، وإن المملكة ستشدد إجراءات الدخول والإقامة لتتماشى مع المقتضيات الأمنية الراهنة، بما فيها فرض تأشيرات الدخول بما يحفظ أمن البلاد وسلامتها بدءًا بقطر التي كانت البحرين ولا تزال من أكثر الدول التي تضررت جرّاء سياساتها التي لا تخفى على الجميع، وبطبيعة الحال فإن هذه الإجراءات لن تمس دول مجلس التعاون الأخرى.
وشدد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على أن تبقى مسيرة مجلس التعاون قوية ومتماسكة، وأن الوقت حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم، مؤكداً أن اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها.
وأضاف: "قطر أثبتت اليوم أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون، ومارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون، وطالما استمرت قطر على هذا النهج فإنه يتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير، ووجه جلالته إلى دراسة الإجراءات الضرورية التي تتطلبها هذه المرحلة".
وأعقب ذلك أن واصل مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وأدان مجلس الوزراء بشدة العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف حافلة لنقل الشرطة أثناء مرورها على شارع خليفة بن سلمان بالقرب من منطقة جد حفص والذي أسفر عن استشهاد أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين.
وأكد أن الحكومة لن تتوانى عن ملاحقة الإرهابيين وستتصدى بكل حزم وقوة لأعمالهم الجبانة، وأن يد العدالة ستطال الآثمين وسينالون جزاء ما اقترفت أيديهم، مشيداً ضمن هذا السياق بالتضحيات الجسام لرجال الأمن البواسل وجهودهم المشكورة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار.