المحطة التاسعة.. كورونا يجبر بالوتيلي على ترحال جديد
ماريو بالوتيلي يقترب من الرحيل عن فريقه بريشيا الإيطالي، ويبحث عن وجهته التاسعة في مسيرته كلاعب.. تعرف على التفاصيل
أصبح ماريو بالوتيلي قريبا من مغادرة فريقه بريشيا الإيطالي، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وفقا لما ذكرته تقارير صحفية إيطالية.
صحيفة "لاجازيتا" ديلو سبورت الإيطالية أكدت أن بريشيا سيتجه للاستغناء عن بالوتيلي الذي يمتد تعاقده معه حتى صيف 2022، بسبب الظروف القاسية التي يمر بها النادي.
ووفقا للمصدر، فإن أزمة مالية طاحنة ضربت بريشيا خلال الفترة الحالية شأنه كشأن جميع الأندية بسبب توقف النشاط الرياضي جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الصحيفة أن بريشيا سيتجه لبيع بالوتيلي خلال الصيف المقبل، للتخلص من عبء راتبه المرتفع، فضلا عن السعي نحو الاستفادة المادية مقابل بيعه.
وأوضحت "لاجازيتا" أن الجهاز الفني لبريشيا قرر الاكتفاء بالمهاجم ألفريدو دوناروما الذي ساعد الفريق للعودة إلى الدوري الإيطالي مرة أخرى الموسم الماضي.
المحطة التاسعة إلى أين؟
يستحق ماريو بالوتيلي لقب "ابن بطوطة الكرة الإيطالية" في السنوات الأخيرة، نظرا لتعدد رحلاته داخل وخارج بلاده وعدم استقراره في أي تجربة لأكثر من 3 أعوام.
بدأ بالوتيلي مسيرته كناشئ ضمن صفوف ليميزاني وبعد عامين فقط وتحديدا في عام 2006 التقطته أعين إنتر ميلان لينضم لفريق الشباب في النادي عام 2006.
ولم يمضِ إلا عام وحيد حتى وتم تصعيد بالوتيلي إلى الفريق الأول بالنيراتزوري ليقضي معه 3 أعوام مثالية فاز فيها بالعديد من الألقاب قبل أن يطلبه مانشستر سيتي عام 2010.
وبالفعل انتقل سوبر ماريو كما يطلق عليه إلى الفريق السماوي مقابل نحو 30 مليون يورو، وقضى معه 3 مواسم.
وبعد موسمه الثالث قرر بالوتيلي العودة لإيطاليا من جديد، ولكن هذه المرة من بوابة ميلان الجار اللدود لفريقه السابق إنتر، ليجلب إلى نفسه عداوة جماهير النيراتزوري.
وما هو إلا موسم وحيد، حتى عاد بالوتيلي مرة أخرى إلى إنجلترا عن طريق ليفربول الذي أراد أن يكون اللاعب بديلا للأوروجواياني لويس سواريز الذي رحل في العام نفسه إلى برشلونة.
فشل بالوتيلي فشلا ذريعا في تجربته مع الريدز، ليعود لميلان مرة أخرى على سبيل الإعارة في موسم 2015-2016 لكنه لم يقدم أي جديد مع النيراتزوري ليكون عليه البحث عن تجربة أخرى.
وفي صيف عام 2016، عرف ابن بطوطة الإيطالي دوريا جديدا إذ فضل الرحيل لنيس الفرنسي في خطوة اعتبرها الكثيرون خطوة للوراء بالنسبة له لكنه أعاد اكتشاف نفسه مع الفريق وسجل العديد من الأهداف لينتقل بعد عامين ونصف إلى مارسيليا.
لعب بالوتيلي نصف موسم مع الكبير الفرنسي، وظهر معه بمستوى مميز وسجل عددا من الأهداف، ولكن في نهاية الموسم فاجأ الجميع بعودته إلى إيطاليا من جديد عبر بوابة بريشيا فريق المدينة التي نشأ بها.
عام واحد قضاه بالوتيلي مع بريشيا، قبل أن يجد نفسه مرة أخرى مطالبا بالبحث عن رحلة جديدة، لا يدري أحد أين ستكون هذه المرة؟