تكون البطولات الكبرى بمثابة ميلاد لنجوم في عالم كرة القدم، وقد تصبح أيضا نهاية لمشوار آخرين.
هذا ما ينطبق على المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي أصيب بلعنة احتفال "العضلات" الذي قام به خلال منافسات كأس أمم أوروبا "يورو 2012".
قصة احتفال ماريو بالوتيلي في يورو 2012
كان ينظر إلى بالوتيلي باعتباره من أبرز المهاجمين الواعدين على مستوى العالم، لكن كانت هناك شكوك متزايدة بشأن سلوكياته داخل وخارج الملعب.
توهج بالوتيلي كان في عام 2012، حين ساهم في تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي، للمرة الأولى في حقبة البريميرليغ التي بدأت عام 1992.
وأراد منتخب إيطاليا استثمار هذا التألق من خلال التعويل على "سوبر ماريو" في بطولة يورو 2012 التي نظمتها أوكرانيا وبولندا.
وتألق بالوتيلي بالفعل في البطولة، وكانت قمة هذا التوهج في مباراة إيطاليا ضد ألمانيا بمرحلة نصف النهائي.
خلال هذه المباراة، سجل بالوتيلي هدفين، لكنه قام بأحد أغرب الاحتفالات في تاريخ كرة القدم بعد هدفه الثاني بمرمى "المانشافت".
بالوتيلي خلع قميصه وأظهر عضلاته وبدا وكأنه يتحدى الجميع في هذه المسابقة.
ثنائية بالوتيلي قادت إيطاليا إلى النهائي بعد الفوز على ألمانيا 2-1، لكن احتفاله الشهير كان بداية الانهيار لموهبة إيطالية.
انهيار بالوتيلي بعد احتفال "العضلات"
بداية الانهيار لم تكن بعيدة، بل بدأت مباشرة من نهائي يورو 2012، حين هزمت إيطاليا ضد إسبانيا 0-4.
بدأت أحوال "سوبر ماريو" تتدهور على صعيد الأندية حيث غادر مانشستر سيتي في يناير/ كانون الثاني 2013.
وبعد مغادرته لصفوف مان سيتي، لم يحقق بالوتيلي بعده أي نجاح مع عديد الأندية التي لعب لها وأبرزها ميلان وليفربول ومارسيليا.
ثم أخذ صاحب الـ33 عاما يتنقل بين أندية متوسطة وصغيرة وكانت آخر محطاته نادي أضنة دمير سبور التركي الذي اختتم معه منافسات الموسم الماضي.