بنجلاديش تعترض 58 من الروهينجا أثناء هروبهم إلى ماليزيا
أكثر من 740 ألفا من الروهينجا يعيشون في مخيمات في بنجلاديش بعد طردهم من ولاية راخين في شمال بورما إثر حملة عسكريّة في العام 2017.
اعترضت قوات خفر السواحل البنغالية 58 شخصاً من اللاجئين الروهينجا أثناء محاولتهم الهروب بحراً في قارب صيد إلى ماليزيا، إضافة إلى شخصين متهمين بالاتجار بالبشر.
وقال الملازم في خفر السواحل، جوسيل رانا، إنّ القوة تحركت بناء على معلومات تلقتها، لتعترض قارب صيد قرب جزيرة "سانت مارتينز" الصغيرة في خليج البنغال.
وأضاف رانا: "عثرنا على 58 لاجئاً واثنين من المتهمين بالاتجار بالبشر على متن القارب".
ويعيش أكثر من 740 ألف من الروهينجا في مخيمات في بنجلاديش بعد طردهم من ولاية راخين في شمال بورما إثر حملة عسكريّة في العام 2017 وصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي، وانضموا لنحو 300 ألف آخرين يعيشون في مخيمات منطقة كوكس بازار المكتظة بعد موجات عنف سابقة.
وخلال العام الحالي، أنقذت قوات تطبيق القانون في بنجلاديش أكثر من 400 من اللاجئين الروهينجا من قرى ساحلية أثناء انتظارهم قوارب تنقلهم إلى ماليزيا، لكنها المرة الأولى خلال العام الجاري التي يتم فيها توقيف لاجئين في البحر.
وقال عماد الحق الأستاذ في جامعة شمال جنوب الخاصة في دكا إنّ "هذه الحوادث ستتواصل مع تزايد اليأس في صفوف اللاجئين".
وقال الضابط رانا إنَّ معظم اللاجئين الموقوفين من مخيم كوتو بالونج، الأكبر من نوعه للاجئين في العالم.
ويحاول آلاف اللاجئين الفرار من المخيمات بحثاً عن حياة أفضل في تايلاند وماليزيا، وينفقون كل مدخراتهم للهرب على متن قوارب متهالكة في رحلة محفوفة بالمخاطر، وهو ما يجعلهم عرضة لعصابات تهريب البشر.
وعادة ما تكون مياه خليج البنغال الذي تعبره سفن اللاجئين في طريقها إلى ماليزيا، هادئة بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، لكن خبراء يقولون إنّ المهربين يحاولون إقناع اللاجئين بالإبحار حتى في ظل ظروف مناخية صعبة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg
جزيرة ام اند امز