أسعار الفائدة تشجع مصارف الإمارات على التوسع في الإقراض
خبراء يؤكدون أن البيئة المصرفية في الإمارات تتمتع باستقرار يسمح لها بالتوسع في آليات التمويل .
قال خبراء مصرفيون، إن أسعار الفائدة حالياً تفتح شهية المصارف الإماراتية على التوسع في الإقراض، خاصة الاستثمارية التي تدعم نشاط الاقتصاد.
ورفع مصرف الإمارات المركزي سعر الفائدة على شهادة الإيداع -أداة السياسة النقدية الرئيسية- مرتين منذ ديسمبر/كانون الأول 2016 بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة.
ولا تقتصر العوامل الإيجابية التي يشهدها القطاع المصرفي الفترة الحالية على تحسن معدل الفائدة، بل أن أسعار اقتراض أي بنك من بنك آخر ذات الآجال الطويلة والمتوسطة تحت ما يسمي بـ "إيبور" قد سجل مؤخراً أدنى مستوى له منذ 6 سنوات إلى 2.22 لآجل سنة.
وقال المصرفيون: "يعني ذلك أن المصارف الإماراتية تتمتع الآن بقدرة أكبر على تدبير سيولة بتكلفة مغرية، تسمح لها بالتوسع في نشاط الإقراض بناءً على السياسات الداخلية المتبعة بكل بنك".
وأوضح جاسون قوف رئيس إدارة الخزينة والموجودات والأسواق العالمية ببنك دبي التجاري أن الفائدة بالفعل باتت أكثر إغراء للمصارف في الفترة الحالية؛ إذ إن قرارات المصرف المركزي بسعر الفائدة بدأ بالفعل يظهر مردودها على الساحة المصرفية.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن رفع سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة اقتراض الشركات، لكن هناك قروض بالفعل تم منحها قبل ذلك على أساس سعر فائدة ثابت وكذلك الرهون العقارية نفس الحال مما يجعل وضع السوق أكثر استقرارا.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد المصارف في الإمارات والرئيس التنفيذي لبنك المشرق عبد العزيز الغرير أن الربحية بالقطاع المصرفي مرشحة للتحسن أكثر نظرًا لارتفاع أسعار الفائدة، خاصة مع استقرار البيئة المصرفية بالإمارات.
واحتل القطاع المصرفي الإماراتي المركز الأول ضمن قائمة أكبر القطاعات المصرفية من حيث حجم الأصول في دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة بلغت نحو 711 مليار دولار ما يعادل 2.616 تريليون درهم خلال العام 2016.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA==
جزيرة ام اند امز