الفالح عن مشروع "براكة": فخور بوجود كفاءات إماراتية في الطاقة النووية
المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، يزور مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بأبوظبي
قام المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الطاقة السعودي، الأربعاء، بزيارة موقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مبديا إعجابه بمستوى الجهد المبذول في الأعمال الإنشائية في المشروع، معرباً عن فخره بوجود كفاءات إماراتية متخصصة في مجال الطاقة النووية، الذي يعد مجالاً علمياً دقيقاً ومتقدماً، مُثنياً على مثابرة الشباب الإماراتي وحرصهم على تطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة العلمية والتقنية.
- "الإمارات للطاقة النووية" تحتفي بالفائزين بجائزة براكة للتميز
- الفالح: نمو الطلب على النفط "صحي" والسوق تصوب اتجاهها
كان في استقبال المهندس خالد الفالح، الذي يرأس وفد السعودية لأسبوع أبوظبي للاستدامة، اليوم، في موقع مشروع براكة، المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى، ومارك ريدمان الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، وعدد من مسؤولي الإدارة العليا في المؤسسة والشركات التابعة لها.
وخلال الجولة، اطلع "الفالح" على ما أُنجز من مراحل العمليات الإنشائية، ومن مرحلة الاستعدادات التشغيلية للمحطة الأولى، التي اكتملت فيها الأعمال الإنشائية في مايو/ أيار 2018.
كما استمع وزير الطاقة السعودي إلى شرح تفصيلي عن مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والجهود المختلفة التي تبذلها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي تتولى هذه المسؤولية، والبرامج المعدة لضمان تطوير الكفاءات البشرية الإماراتية المؤهلة في مجال الطاقة النووية السلمية، إلى جانب العمل مع الشركات المحلية للارتقاء بمعاييرها إلى مستوى هذه الصناعة المتقدمة بهدف ضمان سلسلة إمداد محلية مستدامة.
شملت الجولة مرافق المحطة الأولى التي تجري فيها التحضيرات لمرحلة الاستعدادات التشغيلية، حيث زار "الفالح" مبنى التوربينات، ومبنى مفاعل المحطة، بالإضافة إلى غرفة التحكم الرئيسة.
وعقب الزيارة، قال"الفالح": "إن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية خاصةً في مجال توليد الكهرباء ومجال الاستخدامات الطبية والعلاجية هي من مُستهدفات رؤية السعودية 2030"، متابعا: "نحن في السعودية سوف نبدأ في إدخال الطاقة النووية إلى مزيج توليد الكهرباء مبدئياً من خلال مفاعلين يتم إنشاؤهما خلال العقد القادم".
وتابع: "ما رأيته في مشروع براكة، فضلاً عن كونه مدعاة للفخر والاعتزاز، هو سبب قوي لتعزيز ثقتنا في قدرتنا على تحقيق ما نرمي إليه، ولا شك أن آفاق التعاون بين الشقيقتين الإمارات والسعودية في الموضوعات المختلفة المرتبطة بهذا المجال، ومنها الموضوعات الرقابية والتشغيلية وما يتعلق منها كذلك بالأمان والسلامة، هي في الواقع آفاقٌ واعدة تندرج تحت تعزيز الجهود التي نبذلها في إطار منظومة العمل المشترك بين بلدينا".
من جهته، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "نرحب بكل أشكال التعاون مع الجهات المختصة في السعودية، وذلك من أجل تبادل المعرفة والخبرات في قطاع الطاقة النووية السلمية، الذي يعد حديثاً في منطقتنا العربية، لا سيما أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركتي (نواة للطاقة) و(براكة الأولى) التابعتين لها، تضم خبرات من أكثر من 40 جنسية من مختلف أنحاء العالم، بينما تواصل المؤسسة تطوير الكفاءات الإماراتية التي تصل نسبتها إلى 60% من الموظفين".
وأضاف: "يجري تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمان والجودة، ونجح المشروع في تحقيق العديد من الإنجازات النوعية بفضل الالتزام بهذه المعايير، إلى جانب التعاون المثمر مع مختلف الأطراف المعنية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) المقاول الرئيس والشريك في الائتلاف المشترك، بالإضافة إلى المقاولين الفرعيين".
يُذكر أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية يشهد تقدماً مستمراً، حيث وصلت نسبة إنجاز المحطة الثانية مع نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 إلى أكثر من 94%، وبلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثالثة أكثر من 86%، وفي الرابعة أكثر من 78%، بينما وصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات الـ4 إلى أكثر من 91%.
وستسهم محطات المشروع الأربعة، بعد اكتمالها، في رفد شبكة الكهرباء الوطنية بطاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى منع انبعاث ما يزيد على 21 مليون طن سنوياً من الغازات الكربونية.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز