محطة براكة تلعب دورا مركزيا في خطة الإمارات للطاقة النظيفة 2050
محطات براكة للطاقة النووية السلمية وعددها 4 محطات، ستوفر عند التشغيل الكامل، ما يصل إلى 25% من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
أنهت دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح، الأعمال الإنشائية لمحطات الطاقة النووية السلمية، بعد قرابة 8 سنوات من العمل بجهود وطنية في معظم مراحل الإنتاج، وبكلفة بلغت 73 مليار درهم (20 مليار دولار أمريكي)، مدشنة واحدا من أهم مشاريع الطاقة النووية السلمية عالميا.
وستكون المحطة من المحاور الرئيسية لخطة الإمارات للطاقة 2050، الهادفة إلى توفير 50% من الطاقة عبر مصادرة الطاقة الجديدة والمتجددة.
ووفق بيانات لمؤسسة الإمارات للطاقة السلمية، ستوفر محطات براكة للطاقة النووية السلمية وعددها 4 محطات، عند التشغيل الكامل، ما يصل إلى 25% من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، ستستخدمها البلاد على مدار الساعة.
ويعني ذلك أن المحطات الأربع ستسهم في خفض الانبعاثات الكربونية داخل الإمارات، بنسبة 70% بحلول 2050، من خلال مساهمتها في توفير ما قدرته 50% من الطاقة الكهربائية من مصادر منخفضة البصمة الكربونية، عبر الطاقة النووية والشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح.
وترى مؤسسة الإمارات للطاقة السلمية أن مشروع براكة للطاقة النووية السلمية يدعم أهداف خطة أبوظبي ومئوية الإمارات 2071، والتزامات دولة الإمارات الواردة في اتفاقية باريس للمناخ، الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وتتوقع المؤسسة أن البدء بتشغيل محطات الطاقة النووية السلمية الأربع في براكة، سيحد من انبعاث 21 مليون طن من الغازات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الإمارات كل عام.
ويعد مشروع محطات براكة للطاقة النووية، من أضخم المشاريع في العالم من حيث بناء 4 محطات متطابقة في الوقت والمكان ذاتهما، كما تعد أول مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة في العالم، التي تبدأ المرحلة التشغيلية منذ 24 عاما.
وتُعَد الإمارات العربية المتحدة، الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تدعم وتوقع طواعية على اتفاق باريس للمناخ، وتوفر منصة عالمية لتقييم تنفيذ المساهمات الوطنية المحددة، عبر استضافة وتنظيم اجتماع أبوظبي للمناخ.
ونجحت الإمارات، خلال السنوات الماضية، في توفير التمويلات والاستثمارات المطلوبة لدعم جهود العمل من أجل المناخ، وضرورة التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، وتمكنت من تحقيق تقدم نوعي مفهوم الاقتصادين الأخضر والأزرق لتحقيق استدامة الطاقة والثروات.
ويظهر اهتمام الإمارات في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والنووية، أنها لم تكتفِ بموقعها كسادس أكبر دولة في العالم لديها احتياطيات نفطية، بل تحولت إلى ملهمة لباقي دول العالم كأكثر الاقتصادات تنوعا في مصادر الطاقة، إلى جانب النفط والغاز المصدرين التقليديين.
وتتنوع مصادر الطاقة الحالية والمستقبلية حتى 2030، بين النفط والغاز والطاقة المتجددة كالشمس والرياح والكهرومائية، إضافة إلى الطاقة الجديدة النووية، عبر محطة براكة التي تعدّ من الأكبر في العالم.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=
جزيرة ام اند امز