"باربي" تحتفي بالموتى في المكسيك
الدمية أثارت جدلا؛ إذ ندّد بعض المكسيكيين "بالاستحواذ الثقافي وتسليع التقاليد القديمة لجني الأرباح"
تعددت مرات تجسيد الدمية "باربي" لشخصيات مثل سيّدة أعمال ورائدة فضاء مرورا بمغنية روك، إلا أنها أثارت جدلا بحلّتها الجديدة؛ حيث إنها تحتفي بالموتى في المكسيك.
ويحتفى بيوم الموتى في المكسيك بين نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وبداية نوفمبر/تشرين الثاني.
وكُشف عن الدمية الجديدة، الخميس، في مكسيكو، وتمثّل شخصية كاترينا الشبيهة بهيكل عظمي مكسو بملابس ملونة غنية، تعدّ من رموز الثقافة الشعبية المكسيكية.
وترتدي الدمية التي تبلغ تكلفتها 1750 بيزو مكسيكيا (85 دولارا تقريبا) ثوبا أسود مزخرفا بورود ملوّنة ولها شعر أسود مزيّن بفراشات.
وحسب ما أعلنت شركة "ماتيل" المصنعة للدمية "باربي"، فإن هذه النسخة الخاصة "تحيّة إلى المكسيك وشعبه وتقاليده".
وأضافت الشركة أن الدمية مستوحاة من شخصية كاترينا التي ابتكرها رسّام الكاريكاتير المكسيكي خوسيه جوادالوبي بوسادا.
واشتهرت شخصية كاترينا بفضل رسم جداري للرسّام المكسيكي دييجو ريفيرا (1886-1957)، وتعود إلى 1947 وتحمل اسم "حلم يوم سبت من بعد الظهر في متنزّه ألاميدا".
وأثارت الدمية جدلا؛ إذ ندّد بعض المكسيكيين "بالاستحواذ الثقافي وتسليع التقاليد القديمة لجني الأرباح".
وقال المسؤول عن المعهد الوطني للسكان الأصليين "إنبي" أوكتافيو موريلو: "ما من عنصر يدّل على انتمائها إلى السكان الأصليين، وهي بمثابة سرقة من أصحاب حقوق جوادالوبي بوسادا ودييغو ريفيرا".
وبيعت أكثر من مليار دمية "باربي" في العالم منذ أطلقت "ماتيل" هذه الدمى منذ 60 عاما.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز