تحليل برشلونة وإشبيلية.. لمسة سحرية تعيد أحلام اللقب المفقود
واصل برشلونة انطلاقته القوية في الدوري الإسباني بتحقيق فوز صعب على ضيفه إشبيلية بهدف دون رد، في قمة الجولة 30 من المسابقة.
انتظر برشلونة 72 دقيقة حتى سجل لاعبه الشاب بيدري هدف المباراة الوحيد من تسديدة سحرية بعد فاصل مهاري رائع.
وحقق العملاق الكتالوني بذلك انتصاره السادس تواليا في المسابقة، ليقفز إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 57 نقطة، متفوقا بفارق الأهداف على أتلتيكو مدريد وإشبيلية، مع امتلاكه مباراة مؤجلة، سيمنحه الفوز بها فرصة تقليص الفارق مع ريال مدريد المتصدر إلى 9 نقاط فقط.
تباين أداء برشلونة بين سيطرة بدون فاعلية في الشوط الأول، وهجوم كاسح خطير في الثاني لينتزع انتصارا مستحقا، أعاد له الأحلام في إمكانية المنافسة من جديد على لقب الدوري الإسباني الذي فقده منذ موسمين لصالح ريال مدريد ثم أتلتيكو مدريد.
أما الحارس المغربي ياسين بونو حارس إشبيلية فلعب دور البطولة، وكان أحد نجوم المباراة، ولولاه لحسم برشلونة الانتصار في وقت مبكر، أو ربما خرج بفوز بعدد أكبر من الأهداف.
اعتمد تشافي على خطة 4-3-3، وتكوين جبهات بطول الملعب عبر داني ألفيس ودي يونج وديمبلي يمينا، مقابل ألبا وبيدري وفيران توريس يسارا.
وفي عمق الدفاع تواجد بيكيه مع أراوخو وأمامهما ارتكاز الوسط بوسكيتس، ثم رأس الحربة الجابوني بيير إيمريك أوباميانج.
كان ديمبلي مصدر إزعاج دائم للدفاع الأندلسي بانطلاقاته في الجهة اليمنى، كما أمطر منطقة جزاء إشبيلية بالعديد من الكرات العرضية الخطيرة، كاد فرينكي دي يونج يسجل من إحداها.
أما باقي الفرص الكتالونية، فقد افتقد ديمبلي وفيران توريس وأوباميانج للتركيز في اللمسة الأخيرة.
في المقابل، لم يستغل جولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية مفاتيح لعبه، راكيتيتش مع خيسوس نافاس ومارسيال وإيريك لاميلا ولوكاس أوكامبوس، حيث لم يتعرض تير شتيجن لأي اختبار حقيقي طوال الشوط الأول.
في الشوط الثاني، كان ياسين بونو سدا منيعا أمام محاولات خطيرة من فيران توريس، وأراوخو، وعثمان ديمبلي، بينما تصدت العارضة لرأسية من بيكيه.
كذلك اقترب إشبيلية نسبيا من مرمى البارسا بركلة حرة سددها راكيتيتش فوق العارضة، وتسديدة أخرى ضعيفة من لاميلا في أحضان تير شتيجن.
وفض بيدري الاشتباك مستغلا مهاراته في مراوغة لاعبي إشبيلية يمينا ويسارا على حدود منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة أرضية على يمين ياسين بونو، ليسجل هدف المباراة الوحيد.
بعدها بدأ تشافي في إراحة لاعبيه بإشراك جافي مكان دي يونج ثم ممفيس ديباي مكان أوباميانج، وفي الثواني الأخيرة نيكو جونزاليس مكان ديمبلي لامتصاص حماس الضيوف.
أما لوبيتيجي، فقد تأخر للغاية في تنشيط صفوفه، لذا لم يكن للبدلاء خيسوس كورونا ويوسف النصيري ورافا مير بصمة واضحة، بينما كاد أوجستينسن يستغل خطأ فادحا لتير شتيجن في الوقت بدل الضائع، إلا أن الحارس الألماني صحح موقفه سريعا.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز