7 أسباب.. لماذا سقط برشلونة من القمة بعد سحق بايرن ميونخ وريال مدريد؟
يعيش فريق برشلونة واقعا مؤلما على مستوى الدوري الإسباني، إذ بات مرشحا لفقدان صدارة المسابقة لصالح الغريم ريال مدريد حامل اللقب.
وبعد الفوز الساحق 4-0 على ريال مدريد في الكلاسيكو في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يحقق البارسا إلا فوزا يتيما في 4 مباريات بالدوري الإسباني، إذ خسر مرتين وتعادل في واحدة.
وخسر برشلونة 1-2 أمام لاس بالماس، وقبلها أمام ريال سوسيداد 0-1، إضافة للتعادل 2-2 أمام سيلتا فيغو، بينما جاء فوزه الأخير 3-1 على إسبانيول في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد التفوق على بايرن ميونخ الألماني 4-1 في دوري أبطال أوروبا، ثم ريال مدريد، وجد مشجعو برشلونة أنفسهم يواجهون واقعا مؤلما قد ينذر بكوارث.
ونظريا، بات ريال مدريد بعد فوزه 2-0 على خيتافي، الأحد، مرشحا لقنص الصدارة فقط لو فاز بمباراته المؤجلة ضد فالنسيا.
الاسترخاء بعد الانتصارات الساحقة
ترى صحيفة "سبورت" الكتالونية أن أحد أهم أسباب تراجع برشلونة هو حالة الاسترخاء التي ضربت الفريق بعد التفوق على العملاقين بايرن ميونخ وريال مدريد في أسبوع واحد وبنتائج ضخمة.
ورغم تعزيز الانتصارين للثقة بالمعسكر الكتالوني فإن المواجهتين تسببتا في حالة استرخاء وتراجع تدريجي في الأداء.
استيعاب المنافسين أفكار برشلونة
من جانبه، نال برشلونة إشادات واسعة في مباراتي بايرن والريال بشأن قدرته على نصب مصيدة التسلل بنجاح للخصوم من خلال الضغط المكثف والدفاع المتقدم.
لكن بمرور الوقت بدأت الفرق المنافسة تدرك ميزة برشلونة وتعمل على خرق المصيدة بنجاح، وهو ما نجحت عدة فرق في القيام به في النهاية.
غياب المداورة
ثالث الأسباب التي أدت لتراجع النتائج في برشلونة هو عدم حرص الألماني هانز فليك مدرب الفريق على المداورة بين اللاعبين.
وعلى الرغم من أن برشلونة نجح في الحفاظ على تشكيل ثابت في بداية الموسم، فإن حمى الإصابات التي ضربت الفريق أثرت على هذا النظام.
ولم يحصل لاعبون مثل البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا على استراحة، مما أفقدهم حيويتهم ونضارتهم بمرور الوقت.
الهشاشة الذهنية
أحد العوامل التي تحدث عنها تقرير "سبورت" هو الهشاشة الذهنية للاعبين الذين يعد أغلبهم من الشباب، وليست لديهم الخبرات اللازمة للصمود لفترة طويلة.
وقد ظهر ذلك في الطريقة التي يتعامل بها اللاعبون مع التأخر في النتيجة، وهو أمر صرح به علانية المدرب فليك قائلا "برشلونة قبل كل شيء هو فريق شاب، وحين يسقط يكافح من أجل النهوض".
وخلال مواجهة لاس بالماس قبل يومين بدا أن كتيبة المدرب هانز فليك غير مؤمنة بقدرتها على العودة من بعيد.
الفجوة بين الأساسيين والبدلاء
أحد الأمور الملحوظة في تشكيل برشلونة هو وجود فوارق فنية ظاهرة بين التشكيلتين الأساسية والبديلة.
وحين يغيب أحد الأسماء الأساسية فإن الفارق يظهر بوضوح خاصة في الهجوم والدفاع.
بالإضافة إلى حقيقة أن اللاعبين الذين يعودون من الإصابة كغافي أو فيرمين لوبيز وفرينكي دي يونغ يحتاجون بعض الوقت للتأقلم على الإيقاع، وهذا غير ممكن في منتصف الموسم.
غياب لامين يامال
جاء غياب لامين يامال لثلاثة أسابيع قبل عودته ضد لاس بالماس ليؤثر سلبياً على أداء الفريق ونتائجه ويتسبب في غياب التوازن.
إن وجود لامين يامال يحسن من أداء زملائه داخل الفريق ويحدث الفارق، بينما غيابه أدى إلى إحداث تغييرات في التشكيل، مما أثر على مستوى بعض اللاعبين مثل الفرنسي جول كوندي بسبب تغيير المركز، بينما من جانبه تحول رافينيا في بعض المباريات لمركز الجناح الأيمن.
وبالإضافة إلى لامين يامال فإن غياب داني أولمو جعل برشلونة يبدو دون صانع لعب، وهذا ما أثر على الفريق بشكل ملحوظ.
الأخطاء التحكيمية
لم تنس الصحيفة الإسبانية الإشارة إلى الأخطاء التحكيمية التي أثرت على برشلونة في الفترة الأخيرة.
ومن بين هذه القرارات إلغاء هدف بداعي التسلل لروبرت ليفاندوفسكي في الخسارة 0-1 أمام سوسيداد، على الرغم من أن الإعادة أظهرت أن البولندي كان في وضع سليم.
وفي الإطار ذاته، يعتقد برشلونة أنه استحق ركلة جزاء ضد لاس بالماس لصالح باو كوبارسي لكن الحكم لم يحتسبها بحجة أن المدافع لم ير لاعب البارسا عند حدوث الاصطدام.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg
جزيرة ام اند امز