بطل أفريقيا.. هل ندم برشلونة على بيع فرانك كيسي؟
تظهر عدة تساؤلات حول مدى صحة قرار برشلونة بالتفريط في خدمات النجم الإيفواري فرانك كيسي، بعد إنجازه مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا 2023.
وكان فرانك كيسي رحل عن برشلونة لينتقل إلى صفوف أهلي جدة السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية مطلع الموسم الحالي 2023-2024.
وجاء ذلك بعدما خاض كيسي ما مجموعه 43 مباراة مع برشلونة في جميع المسابقات، ليسجل ثلاثة أهداف ويقدم ثلاث تمريرات حاسمة، في موسم وحيد قضاه بقميص البارسا.
وكان الهدف الأغلى لكيسي مع برشلونة في شباك غريمه ريال مدريد حين قاد فريقه الكتالوني للفوز بنتيجة 2-1 بعد دخوله كبديل، ولعب ذلك الفوز دورا في تتويج البلوغرانا بلقب الليغا لاحقا بالموسم الماضي.
ورغم ذلك، فإن ذلك الهدف لم يشفع لصاحب الـ27 عاما بالبقاء في برشلونة لموسم إضافي، خاصةً أنه لم يكن من الركائز الرئيسية لخط الوسط التي يعتمد عليها المدرب تشافي هيرنانديز منذ انتقاله للفريق في صفقة انتقال حر قادما من ميلان الإيطالي.
وتغيَّر الوضع بالنسبة لكيسي مع الأهلي في الموسم الحالي، خاصةً للاعتماد عليه في التشكيل الأساسي بجميع المباريات، حيث أصبح لاعبا لا غنى عنه في خط الوسط.
كما حظي كيسي بإعجاب جماهير الأهلي سريعا في الوقت الذي نال فيه شارة قيادة الفريق مؤخرا، كما أن مساهماته التهديفية وصلت إلى 8 أهداف حتى الآن بعد تسجيل ستة أهداف وصناعة اثنين.
فضلا عن ذلك، فإن تألق كيسي امتد إلى منتخب بلاده كوت ديفوار في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، خاصةً بعدما شارك في السبع مباريات ليلعب دورا كبيرا في التتويج باللقب.
وأحرز كيسي الهدف الأول لكوت ديفوار في المباراة النهائية أمام نيجيريا، ليساهم في فوز "الأفيال" بنتيجة 2-1، حيث أدرك التعادل لفريقه قبل أن يسجل زميله سيباستيان هالر الهدف الثاني قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة.
وعلى الصعيد الشخصي، فإن كيسي أحرز هدفين في آخر أربع مباريات له مع كوت ديفوار في كأس الأمم الأفريقية، بواقع هدف ضد السنغال في دور الـ16 وآخر ضد نيجيريا في النهائي، بعد أن هز الشباك مرة واحدة فقط في أول 15 مباراة له في البطولة القارية.
وجاء تألق كيسي في الوقت الذي يعاني فيه برشلونة هذا الموسم، حيث يتراجع ترتيبه إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني، كما أنه خسر بطولة كأس السوبر الإسباني وودع كأس ملك إسبانيا من ربع النهائي.
ورغم ذلك، فإن نقطة الضعف الأبرز للفريق الكتالوني ليست في خط الوسط، بل تتمثل في الخطين الدفاعي والهجومي، لكن مركز لاعب الوسط المدافع الذي كان يشغله سيرجيو بوسكيتس وفرانك كيسي لا يزال يمثل نقطة ضعف أيضا، في ظل عدم الاعتماد على أوريول روميو.