لابورتا المذنب.. 4 أسباب تبرئ تشافي من سقوط برشلونة
يمر فريق برشلونة الإسباني خلال الفترة الأخيرة بإحدى أسوأ الفترات في عهد مديره الفني تشافي هيرنانديز، الذي تولى المسؤولية قبل نحو عامين وشهر.
وجاء تعادل برشلونة 1-1 مع فالنسيا (السبت) ليبعد العملاق الكتالوني بفارق 7 نقاط عن صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني الذي يتربع عليها ريال مدريد، وهو فارق قد يزيد إلى 9 لو فاز جيرونا في نهاية الجولة الـ17 (الإثنين) على ديبورتيفو ألافيس.
بالإضافة إلى ذلك فإن وضعية برشلونة في دوري أبطال أوروبا لم تكن جيدة، بعد تلقي خسارتين في آخر 3 جولات بحجة ضمان التأهل المبكر، وذلك أمام شاختار دونيتسك الأوكراني الذي ودع المسابقة، ورويال أنتويرب البلجيكي الذي لم يحصد نقاطاً في المجموعات إلا عبر إسقاط رجال تشافي.
خطأ لابورتا وليس تشافي
من الصعب إلقاء اللوم على المدير الفني تشافي هيرنانديز في مسألة تراجع نتائج برشلونة خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن هناك عدة قرارات يتحملها رئيس النادي خوان لابورتا أدت إلى هذا الوضع.
وتعمل إدارة لابورتا بالتوازي مع البرتغالي ديكو، المدير الرياضي، الذي تشدد التقارير الواردة من كتالونيا على عدم وجود تفاهم إداري بينه وبين زميله السابق في وسط البارسا تشافي.
وفيما يخص رحيل الإسباني المخضرم سيرجيو بوسكيتس عن وسط برشلونة فإن تشافي كان الأحرص على بقاء زميله القديم، وحاول إقناعه مرارا بهذا الأمر، لكن تقديم عرض جديد أقل مالياً من قبل إدارة لابورتا بسبب المصاعب المالية للنادي المتخم بالديون تسبب في رحيل اللاعب صوب إنتر ميامي الأمريكي.
ولم تكن المشكلة فقط في رحيل بوسكيتس، لكن في اسم البديل الذي حل محله في قائمة برشلونة، وفي خططه الفنية.
قبل قدوم الإسباني أورويل روميو ارتبط اسم برشلونة بالعديد من الأسماء، بداية من البرتغالي روبين نيفيز لاعب الهلال السعودي الذي انضم للزعيم من ولفرهامبتون الإنجليزي، مروراً بالألماني جوشوا كيميش نجم بايرن ميونخ الألماني، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش من إنتر ميلان الإيطالي قبل أن يتحول للنصر السعودي، والإسباني مارتن زوبيميندي لاعب ريال سوسيداد الإسباني.
لكن بالنسبة لإدارة لابورتا كان الخيار الأصوب هو الأقل سعراً وليس الأفضل في الجودة الفنية، فتم دفع مبلغ 3.5 مليون يورو نظير الحصول على خدمات روميو.
رحيل ديمبلي
تحول الفرنسي عثمان ديمبلي منذ قدوم تشافي هيرنانديز إلى برشلونة إلى نسخته القديمة التي تألق فيها مع بروسيا دورتموند الألماني في موسم 2016-2017، وظهر الوجه الذي تعاقد معه برشلونة من أجله.
وقد كان تشافي طوال الوقت حريصاً على الإشادة به وحاجة النادي الكتالوني لخدماته، لكنه فجأة رحل صوب باريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن ديمبلي بحسب ما نشرت صحيفة "سبورت" الكتالونية في الصيف الماضي جاء كمحاولة منه للانتقام من أسلوب إدارة لابورتا الضاغط الذي كرره من قبل مع الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي يتعرض حالياً لمضايقات من ديكو الذي يتهمه بادعاء المرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ديكو تقاعس عن الحضور لأكثر من مرة لمفاوضات التجديد مع اللاعب الذي كان تشافي حريصاً عليه.
إدارة برشلونة التي تعاني مالياً كانت تريد المتاجرة بديمبلي عبر وضعه في صفقة تبادلية ينضم بموجبها كيليان مبابي للبارسا، وهي صفقة غير معقولة بالمقارنة بوضع النادي الكتالوني وما يتقاضاه هداف كأس العالم 2022 من مقابل مادي.
تغيير خطة اللعب من أجل فيليكس
انضمام البرتغالي جواو فيليكس من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة في الصيف جعل المدرب تشافي يغير طريقته إلى 4-3-3 بدلا من 4-4-2 التي اعتمدها الموسم الماضي.
وفي الوقت الذي يعاب فيه على جواو فيليكس عدم النزول للعمق للقيام بواجبه الدفاعي فإن برشلونة يخسر الكثير بسبب ذلك.
غياب المهاجم البديل
بالنظر إلى أرقام هجوم فريق برشلونة الإسباني هذا الموسم سنرى أن البولندي روبرت ليفاندوفسكي لا يزال يتصدر قائمة الهدافين بـ9 أهداف كلها بالدوري الإسباني، باستثناء هدف يتيم في مرمى الضعيف رويال أنتويرب في دوري الأبطال.
أما بقية الأرقام للمهاجمين الآخرين فهي كارثية، فلم يسجل فيران توريس إلا 6 أهداف وهو نفس رصيد جواو فيليكس الذي صام لأكثر من 10 مباريات عن التسجيل.
ومع الوضع في الاعتبار كبر سن ليفاندوفسكي فإن ظهوره في المباريات الصعبة والحاسمة بات محدوداً، حيث لم يسجل في الكلاسيكو أو ضد أتلتيكو مدريد، وهدفه الوحيد في الأبطال جاء في أسهل مباراة.
وفي الوقت الذي يقدم فيه ثنائي الوسط بيدري وفرينكي دي يونغ هدايا بالجملة للخط الأمامي فإن وجودهما يبقى بلا قيمة في ظل ضعف المردود الهجومي.
وفي النهاية، يبقى برشلونة محكوماً بالميزانيات الضعيفة التي تجبره على ضم إما لاعبين بمبالغ رخيصة أو لاعبين كبار في السن في صفقات انتقال حر، أو لاعبين لديهم أزمات مع أنديتهم مثل جواو فيليكس.