ظهور بارز لبرشلونة وليفربول.. أفضل 5 ريمونتادات في تاريخ كرة القدم
شهدت لعبة كرة القدم عددًا لا يحصى من المباريات المثيرة، التي جلبت معها، جنونًا غير معتاد.
فلم يبدُ في هذه اللعبة أن فريقًا واحدًا فقط كان يمكنه التحكم بشكل كامل في الأحداث، مما جعل مباريات معينة مخلدة في ذاكرة المشجعين.
في هذا التقرير، تستعرض "العين الرياضية" أفضل الريمونتادات التي شاهدها المشجعون في كرة القدم على مر السنين.
ليفربول ضد ميلان (معجزة إسطنبول)
كانت مباراة ليفربول وميلان واحدة من أفضل المباريات في تاريخ كرة القدم، حيث إنه طالما اشتهر ليفربول بتحقيق الريمونتادات، ومباراته أمام ميلان خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 هي شهادة أخرى على ذلك.
يسمي الكثيرون ما حدث في تلك المباراة بـ"معجزة إسطنبول" حيث نجح ليفربول في تحقيق واحدة من أعظم ريمونتادات كرة القدم.
في الشوط الأول من تلك المباراة، تلقى ليفربول 3 أهداف، وكان من الواضح أن المواجهة انتهت تماما بالنسبة له، ولكن حدث ما لا يمكن تصوره.
وخلال الشوط الثاني من المباراة، سجل ليفربول 3 أهداف في غضون 6 دقائق، بدأها قائد الفريق ستيفن جيرارد بضربة رأس في الدقيقة 54، ليقلص الفارق إلى هدفين فقط، ثم بعد دقيقتين سجل فلاديمير سميسر الهدف الثاني لليفربول من منطقة الجزاء.
ثم في الدقيقة 59 سدد تشابي ألونسو ركلة جزاء أنقذها ديدا حارس ميلان، لكن لاعب ليفربول صحح خطأه وهز الشباك ليعادل النتيجة وسط جنون الحاضرين.
ذهبت المباراة إلى الوقت الإضافي، وأتيحت لكلا الفريقين عدة فرص لتحقيق الفوز، لكن أظهر حراس المرمى قدرة هائلة على التصديات.
وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح. والتي ابتسم الحظ فيها لليفربول، بعدما أضاع أندريه شيفتشينكو الركلة الأخيرة إثر تصدي دوديك لها.
برشلونة مع باريس سان جيرمان (منشأ مصطلح الريمونتادا)
دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لعام 2017، شهد واحدة من أكثر التحولات الكروية جنونا في التاريخ، وهنا الحديث عن موقعة برشلونة وباريس سان جيرمان في مرحلة الإياب.
مباراة الذهاب، شهدت فوز باريس سان جيرمان بسهولة، حيث تغلب على برشلونة 4-0، ليصبح ممثل الكرة الفرنسية هو الأقرب نظريا لبلوغ ربع النهائي.
احتاج برشلونة إلى تسجيل 4 أهداف في مباراة الإياب للعبور للدور القادم من المسابقة الأوروبية، حتى إن أشد مشجعي النادي الكتالوني لم يعتقدوا أن فريقهم سينجح في تحقيق ذلك.
المعجزة بدأت في الدقيقة الثالثة حين سجل لويس سواريز هدفا، قبل أن يحرز ليفين كورزاوا لاعب باريس سان جيرمان هدفا في مرماه، لينتهي الشوط الأول 2-0.
ومع انطلاق، الشوط الثاني كاد باريس سان جيرمان أن يسجل هدفا لكن الكرة ارتطمت بالقائم. ثم في الدقيقة 50 حول ليونيل ميسي ركلة جزاء إلى هدف.
كان برشلونة بحاجة إلى هدف فقط لتحقيق التعادل مع نتيجة مباراة الذهاب، ولكن في الدقيقة 62 سجل إدينسون كافاني هدف باريس سان جيرمان الأول، وبات البارسا بحاجة إلى 3 أهداف للتأهل، وهو ما يشبه المعجزة
ومع ذلك، حدثت المعجزة، وسجل برشلونة 3 أهداف في غضون ثماني دقائق، بواقع ركلة جزاء لنيمار في الدقيقة 88 وتابعها بهدف آخر في الدقيقة 91. ثم في الدقيقة الأخيرة أحرز سيرجي روبرتو هدف الفوز، ليحقق برشلونة واحدة من أفضل ريمونتادات كرة القدم على الإطلاق.
ليفربول مع برشلونة (أوريجي سلاح كلوب)
سجل ليفربول، ملك الريمونتادا، معجزة أخرى في نصف نهائي أبطال أوروبا 2018-2019، وذلك بعدما خسر ذهابا أمام برشلونة بنتيجة 0-3، ليحتاج لتسجيل 4 أهداف في لقاء الإياب.
انطلقت صافرة مباراة الإياب، وسجل ديفوك أوريجي الهدف الأول لليفربول في الدقيقة السابعة.
وفي الشوط الثاني، بدأ ليفربول بالسيطرة على برشلونة، حيث سجل جورجينيو فينالدوم هدفين، قبل أن يعود أوريجي لتسجيل هدفه الثاني ليجعل النتيجة 4-0، ليتأهل ليفربول للنهائي بعد ريمونتادا خالدة، ويتوج باللقب بعد ذلك.
توتنهام مع أياكس (بطولة لوكاس مورا)
خلال مباراة إياب نصف النهائي لعام 2019 بين توتنهام وأياكس في ملعب "يوهان كرويف أرينا"، وضع توتنهام نفسه في مأزق باستقبال هدفين في الشوط الأول من المباراة، لتصبح مهمته شبه مستحيلة، خاصة مع خسارته ذهابا 0-1.
ولكن في الشوط الثاني، عاد توتنهام في النتيجة بفضل لاعبه لوكاس مورا الذي سجل هدفين في غضون 5 دقائق.
ضغط توتنهام لتسجيل الهدف الثالث، ليأتي مورا قبل دقيقة واحدة على نهاية المباراة ويسجل الهدف الثالث مانحًا توتنهام فوزًا دراميًا، ومرسلاً الفريق لملاقاة ليفربول في نهائي إنجليزي خالص.
مانشستر يونايتد مع بايرن ميونخ (مباراة البدلاء)
دوري أبطال أوروبا موسم 1998-1999، شهد مواجهتين بين بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد خلال مؤحلة المجموعات، قبل أن يجمعهما القدر مرة أخرى في النهائي.
في الدقائق الست الأولى من المباراة النهائية، سجل بايرن ميونخ عن طريق لاعبه ماريو باسلر، رغم أن مانشستر يونايتد كان الفريق الأكثر سيطرة.
ومع ذلك، نجح البديل تيدي شيرينجهام في تسجيل هدف التعادل خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، ومع بقاء دقيقة واحدة على نهاية المباراة حيث سيذهب كلا الفريقان إلى الوقت الإضافي، نفذ ديفيد بيكهام ركلة ركنية وصلت إلى أولي جونار سولشاير الذي وضع الكرة في الشباك محرزًا الهدف الثاني للشياطين الحمر.
كانت مباراة البدلاء بلا شك، حيث نجح البديلان، شيرينجهام وسولشاير في جلب الفوز لجمهور يونايتد في نهائي خالد لا يزال في ذاكرة الجماهير.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA=
جزيرة ام اند امز