برشلونة بين نارين.. تجاهل كورونا أو خيانة نيمار
برشلونة يعيش حيرة كبيرة بسبب النتائج المترتبة على تفشي فيروس كورونا، ومدى إمكانية تأثير ذلك على استعادة نيمار مهاجم باريس سان جيرمان
يجد نادي برشلونة الإسباني، نفسه في حيرة كبيرة، فيما يخص استعادة البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، خلال فترة الانتقالات المقبلة.
وكان نيمار أعرب عن ندمه على الرحيل عن النادي الكتالوني عام 2017، ليحاول بشتى الطرق إنهاء رحلته في باريس سان جيرمان بعد عامين فقط.
وحاول برشلونة، بدوره، العمل على استعادة اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن المفاوضات مع سان جيرمان فشلت، بسبب مغالاة الأخير في طلباته المالية.
وعد يصطدم بكورونا
برشلونة، كان وعد نيمار، عقب الفشل في استعادته الصيف الماضي، بأنه سيعمل بكل قوة على ضمه من جديد، عقب نهاية الموسم الحالي.
هذا الوعد، يبدو أن برشلونة، قد لا يستطيع تحقيقه، خصوصا في ظل الظروف الحالية المتعلقة بفيروس كورونا، والآثار الاقتصادية الناجمة عن استمرار تفشي هذا الوباء حتى الآن.
ويعاني برشلونة حاليا من أزمة مالية، نتيجة توقف النشاط الكروي، لإشعار آخر منذ منتصف الشهر الماضي، وهي الوضعية التي دفعته لخصم 70% من رواتب لاعبيه خلال الفترة الحالية.
محطة "راديو كتالونيا" ذكرت أن صفقة عودة نيمار لبرشلونة، أصبحت محل شك كبيرا، حيث لم يعد اللاعب البرازيلي ضمن أولويات النادي بسبب الآثار الاقتصادية المترتبة على وباء كورونا.
الأولويات
الإذاعة الكتالونية، كشفت أن برشلونة، يضع التعاقد مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، على رأس أولوياته في فترة الانتقالات المقبلة، خصوصا أنه ينظر للاعب باعتباره الخليفة الأنسب للأوروجواياني لويس سواريز البالغ من العمر 33 عاما.
وبالنظر إلى أن قيمة الشرط الجزائي في عقد لاوتارو مع إنتر تبلغ 111 مليون يورو، فإنه ستكون هناك صعوبة كبيرة في استعادة نيمار، بالنظر لطلبات سان جيرمان المالية، التي تتجاوز قيمة الشرط الجزائي في عقد مارتينيز مع "النيراتزوري".
أولوية أخرى، يضعها برشلونة، تجعل ضم نيمار، أمرا مستبعدا، وهي تجديد عقد الأيقونة الأرجنتينية ليونيل ميسي، قائد الفريق، الذي ينتهي في صيف 2021، فضلا عن توقيع عقد جديد مع الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن.
ومن ثم، فإن الرغبة بضم لاوتارو، إلى جانب تجديد عقد الثنائي ميسي وشتيجن، هي أمور ستتطلب توفير أموال من خزينة النادي الكتالوني، وهذا يجعل فكرة استعادة نيمار لصفوف البارسا، أمرا غير قابل للتحقيق، نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.