كيف توّج برشلونة عثمان ديمبلي بالكرة الذهبية؟

رغم أن تتويج عثمان ديمبلي بالكرة الذهبية لعام 2025 جاء بسبب إنجازاته مع باريس سان جيرمان، لكن لبرشلونة كان له دور في الإنجاز.
وسجل عثمان ديمبلي 35 هدفاً في الموسم الماضي على مدار 53 مباراة بقميص باريس سان جيرمان وصنع 16 آخرين وحقق بطولات الدوري والكأس والسوبر المحلي ودوري أبطال أوروبا والسوبر القاري.
ولكن الدولي الفرنسي يدين بفضل كبير لبرشلونة الإسباني فريقه السابق في هذا التتويج كون مدربي النادي الكتالوني كان لهم دور كبير في هذا الإنجاز بطريقة أو بأخرى.
ولعب عثمان ديمبلي في صفوف برشلونة خلال الفترة من 2017 إلى 2023 حيث شارك مع العملاق الكتالوني في 185 مباراة بكل البطولات سجل فيهم 40 هدفاً وصنع مثلهم.
واحتاج ديمبلي إلى عدد مباريات أقل مع باريس، 99 الآن، ليصل إلى 43 هدفاً بقميص فريق العاصمة الفرنسية في عامين فقط إلى جانب تقديم 32 تمريرة حاسمة.
وتشير صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية في تقرير لها أن هناك 3 مدربين كتالونيين كان لهم الدور الكبير في تطور بطل الكرة الذهبية 2025 وهم إرنستو فالفيردي وتشافي هيرنانديز في برشلونة ثم لويس إنريكي مدرب باريس الحالي وأسطورة البارسا لاعباً ومدرباً.
كيف تطور عثمان ديمبلي في برشلونة؟
أكد خوان لابورتا رئيس برشلونة قبل 3 سنوات حين كان ديمبلي لاعباً في صفوف فريقه تفوق الجناح الأسمر على مواطنه كيليان مبابي الذي كان مرشحاً آنذاك للانتقال لريال مدريد من باريس سان جيرمان.
بداية تحول ديمبلي كانت مع إرنستو فالفيردي في برشلونة والذي قاده ما بين قدومه في 2017 وحتى مطلع 2020.
ونجح فالفيردي في تحسين النظام الغذائي للجناح الأسمر الذي انضم إلى البارسا بعضلات نحيفة وجسد زجاجي قابل للإصابات طوال الوقت حيث أنه غاب أوقات طويلة في موسمه الأول مع برشلونة 2017-2018 بسبب الإصابات.
ومع تشافي هيرنانديز زاد وتيرة التحسن وقاد الفرنسي برشلونة للقب الدوري الأول منذ رحيل ليونيل ميسي في 2023 وكانت الفترة التي أغرت البي إس جي بعد ذلك للتعاقد معه.
وقتها كان تشافي يعرض على ديمبلي مقاطع فيديو قصيرة تعليمية لتفهم كيف يتجاوز المدافعين وقبلها يتخذ القرار الصحيح من بين عدة قرارات، هل يأخذ اللاعب للداخل أو للخارج، أم يمرر للخلف أو ينطلق.
وفي النهاية جاءت فترة التوهج الأهم مع لويس إنريكي المدرب الذي رحل عن برشلونة في 2017 بالتزامن مع قدوم ديمبلي إلى كامب نو.
وقدم عثمان ديمبلي في باريس سان جيرمان مع إنريكي أفضل مواسمه التي شهدت توهجاً كبيراً خاصة على مستوى المباريات الكبرى وأبرزها ليفربول وأرسنال في دوري أبطال أوروبا ثم بايرن ميونخ وريال مدريد في كأس العالم للأندية.