تحليل إشبيلية ضد برشلونة.. رافينيا مفتاح حسم قمة الدوري الإسباني
عاد برشلونة من ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" بثلاث نقاط ثمينة بعد تغلبه على مضيفه إشبلية 3-0 في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني.
وواصل برشلونة مطاردته لغريمه التقليدي ريال مدريد على صدارة جدول المسابقة بعدما رفع رصيده من النقاط إلى 10 بفارق نقطتين عن الريال.
وافتتح البرازيلي رافينيا التهديف لبرشلونة في الدقيقة 21، وأضاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثاني في الدقيقة 36، قبل أن يختتم إيريك جارسيا الثلاثية بالدقيقة 50.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لقمة الجولة الرابعة من الليجا بين العملاقين الأندلسي والكتالوني.
معاناة مبكرة وتألق لشتيجن
لم تعكس النتيجة النهائية للمباراة المعاناة التي واجهها برشلونة في الدقائق العشرين الأولى مع الأجواء المشحونة والصخب الجماهيري من أنصار إشبيلية.
واعتمد فريق المدرب جولين لوبيتيجي في البداية على أسلوب الضغط العالي الذي خنق مدافعي برشلونة، وحرم الفريق الكتالوني من ميزته الأساسية ببناء اللعب من الخلف.
لاعبو برشلونة أُجبروا على الاعتماد على الكرات الطولية في اتجاه ليفاندوفسكي، لكن دفاع إشبيلية لم يجد أي صعوبة في التعامل مع هذه الكرات.
وكان إشبيلية قريبا من هز الشباك في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن الذي منع فرصتين مؤكدتين من أمام كل من الكرواتي إيفان راكيتيتش في الدقيقة 6 والمغربي يوسف النصيري بالدقيقة 18.
رافينيا نقطة التحول
وشهدت المباراة نقطة تحول في الدقيقة 21 حين سجل برشلونة هدفه الأول على عكس سير مجريات المباراة ووسط محاولات متتالية من إشبيلية.
وجاء الهدف بعد مجهود مميز من الشاب جافي الذي قام بقطع الكرة قبل أن يبدأ هجمة مرتدة بتمرير الكرة إلى الفرنسي عثمان ديمبلي الذي بدوره أهدى كرة بينية إلى ليفاندوفسكي والأخير سددها من فوق الحارس المتقدم، ليبعدها الدفاع من على خط المرمى لكنها وجدت رافينيا الذي أودعها الشباك برأسه ببراعة.
وتحلى لاعبو برشلونة بالثقة بعد الهدف وأصبحت عملية بناء اللعب أسهل نسبيا ليأتي الهدف الثاني الرائع عن طريق ليفا الذي استغل كرة ساقطة خلف الدفاع من الفرنسي جول كوندي.
مع اندفاع إشبيلية للهجوم بعد الهدف الثاني، عثر برشلونة على المساحات خلف خط دفاع الخصم، وكاد أن يسجل هدفه الثالث في الثواني الأخيرة من الشوط الأول لكن تعامل ديمبلي برعونة في إحدى المرتدات ورفضه التمرير لليفا حالا دون ذلك.
شوط كتالوني وفرص للبدلاء
مع بداية الشوط الثاني، وبسيناريو مثالي، قتل البارسا المباراة تماما بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 50 بعد تمريرة حاسمة رائعة بالرأس من كوندي إلى جارسيا الذي لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى الأندلسيين.
وبعد الاطمئنان للنتيجة، منح تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة الفرصة لبعض اللاعبين البدلاء للمشاركة ودفع بالخماسي سيرجي روبرتو وفرينكي دي يونج وفيران توريس وجوردي ألبا وأنسو فاتي على حساب كل من جارسيا وبيدري وديمبلي وأليكس بالدي وليفاندوفسكي.
ومع التغييرات الكثيرة هدأ إيقاع اللعب نسبيا ولكن استمرت الأفضلية لصالح برشلونة الذي لاحت له بعض الفرص لزيادة غلته التهديفية لكن تفنن رافينيا وفرينكي دي يونج وجافي في إضاعتها ليكتفي اللاعبون بالثلاثية التي أمنت الفوز والثلاث نقاط.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز