تحليل.. برشلونة ضد فالنسيا.. اختراع كومان يعيد ذاكرة الانتصارات
حقق برشلونة فوزا ثمينا على ضيفه فالنسيا بنتيجة 3-1 في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني (لا ليجا)، ليستعيد نغمة الانتصارات في المسابقة.
وقلب برشلونة تأخره بهدف مبكر سجله خوسيه جايا (في الدقيقة 5)، إلى فوز بثلاثية مقابل هدف على ملعبه "كامب نو"، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة من 8 مباريات في المركز السابع بجدول ترتيب الدوري الإسباني.
وبهذا يعود برشلونة سريعا إلى درب الانتصارات في النسخة الحالية من الدوري المحلي، بعد سقوطه (0-2) أمام أتلتيكو مدريد في الجولة الماضية.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة القمة بين برشلونة وفالنسيا على ملعب "كامب نو".
بداية سريعة
بدأت الأحداث المثيرة في مباراة برشلونة ضد فالنسيا سريعا، حيث كان واضحا أن كلا الفريقين يرفض فكرة إهدار النقاط، ونجحت مقامرة خوسيه جايا قائد فالنسيا بتسديد كرة بعيدة المدى جاء منها الهدف الأول في المباراة في شباك الفريق الكتالوني.
ولم يؤثر الهدف سلبا على مجريات اللقاء بعدها، حيث لعب فالنسيا بجرأة وشجاعة واخترق دفاعات برشلونة أكثر من مرة، كما كثف البارسا ضغطه من أجل إدراك التعادل.
واعتمد فالنسيا على وجود ماكسي جوميز منفردا في مقدمة الهجوم، يسانده من الخلف الظهيران جايا وفولكير، بجانب رباعي الوسط الهجومي هوجو دورو وجونزالو جيديس ودانييل فاس وكارلوس سولير، في شكل هجمات سريعة خاطفة لمباغتة دفاع برشلونة وحارسه.
في المقابل، كان برشلونة أكثر تنظيما وهدوءا في بناء الهجمة من الخلف سواء عن طريق التمريرات القصيرة أو الطولية من منتصف الملعب، خاصة من ناحيته اليسرى الأكثر نشاطا، بالاعتماد على الظهير جوردي ألبا أو لاعب الوسط الصاعد جافي، وأمامهما الجناح المتألق أنسو فاتي.
كذلك كان برشلونة الطرف الأكثر استفادة من الكرات العرضية، بعكس فالنسيا الذي فضل الاعتماد على اللعب من العمق بدلا من تنويع أشكال الهجوم، وهو ما كلفه خسارة عدة فرص واعدة خاصة مع تقدم ظهيري البارسا في أكثر من مناسبة.
اختراع كومان
وعلى ذكر الأظهرة، يجب ذكر الابتكار الناجح للهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة، بالاعتماد على الظهير الأيمن سيرجينيو ديست في مركز الجناح، وهو ما منح الفريق الكتالوني شيئا من النشاط في الهجوم.
وساعد وجود ديست في هذا المركز في تسهيل الربط بين خطوط برشلونة، بفضل سرعته وقدرته على التحرك بسلاسة بطول الرواق الأيمن للفريق الكتالوني، وهو ما يظهر بوضوح في لقطة الهدف الثالث الذي سجله فيليبي كوتينيو.
ونجح برشلونة في قلب الطاولة ثم الحفاظ على التقدم بفضل تماسك خط الدفاع وتصديات الحارس مارك أندريه تير شتيجن، فضلا عن تبديلات كومان التي أبقت الفريق الكتالوني في حالة نشاط دائم، خاصة في الوسط والهجوم.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز