"كلوب الأسود".. لماذا كان سيفقد مدرب ليفربول منصبه مبكرا؟
يرى جون بارنس، لاعب ليفربول الأسبق، أن المدرب الألماني يورجن كلوب كان سيتعرض للإقالة من منصبه الحالي بعد أول موسمين له مع الفريق.
المدرب الألماني تولى تدريب ليفربول في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقاد الفريق لاحتلال المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في أول مواسمه، قبل أن يتقدم للمركز الرابع في العام التالي.
وفي أول عامين، خسر الفريق تحت قيادة كلوب مباراتين نهائيتين لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية والدوري الأوروبي، ليخرج خالي الوفاض من الألقاب.
وتحدث بارنس، في تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن استقالة جريج كلارك من منصب رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هذا الأسبوع، بعد وصفه للاعبين السود بأنهم "ملونون".
وقال بارنس: "دائما ما أستخدم كلوب كمثال على العنصرية، حيث إنه لم يكن ناجحا بدرجة كبيرة في أول عامين له، خاصة بعد تأخره عن صراع الصدارة بفارق 25 نقطة، لكن ليفربول كان مؤمنا بأنه الرجل المناسب".
وأضاف: "في ظروف مختلفة، كان سيفقد وظيفته في غضون عامين لو كان أسود البشرة".
ويرى بارنس أن كلوب لو كان إنجليزيا أيضا لأقيل من منصبه على الفور بعد تلك النتائج المخيبة، نظرا لعدم حصول المدربين الإنجليز على فرص حقيقية في كبرى أندية البريمييرليج.
وضرب لاعب ليفربول الأسبق مثالا بفرانك لامبارد، مدرب تشيلسي، الذي يعد المدرب الإنجليزي الوحيد بين الـ6 أندية الكبيرة في إنجلترا.
وأراد بارنس بذلك التأكيد على وجود تمييز وعنصرية في عالم كرة القدم الإنجليزية، مبررا وجود لامبارد في تشيلسي، نظرا لتاريخه وارتباطه بعلاقة وطيدة مع مسؤولي النادي، حيث أكد أنه لم يكن ليحصل على منصبه في ظروف أخرى.
وتعجب بارنس من ندرة المدربين ذوي البشرة السمراء في الأندية الإنجليزية، وهو ما يراه دليلا آخر على العنصرية والتمييز في بلاده.
يذكر أن بارنس لعب ضمن صفوف ليفربول لمدة 10 سنوات حتى عام 1997، محققا مع الفريق 8 ألقاب محلية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز