بعد إيقاف "باشا أغا".. احتقان وتحشيدات مسلحة لمليشيات مصراتة
حشدت عدة مليشيات من مدينة مصراتة قواتها، وأعلنت حالة الطوارئ بين الوحدات، عقب قرار الإيقاف
تعيش مدينة مصراتة الليبية حالة من الاحتقان بعد قرار فايز السراج تحويل وزير داخليته فتحي باشا أغا –المنتمي لمصراتة- للتحقيق أمام المجلس الرئاسي وإيقافه عن العمل.
وحشدت عدة مليشيات من مدينة مصراتة قواتها، وأعلنت حالة الطوارئ بين الوحدات، عقب احتفال مليشيات طرابلس بقرار إيقاف باشا أغا عن العمل.
كما انتشرت تهديدات عبر صفحات تابعة للمليشيات بتكرار عملية فجر ليبيا التي دمرت فيها المليشيات المسلحة العاصمة طرابلس وقتل على إثرها المئات، وتم تدمير المطار المدني الوحيد في العاصمة آنذاك، اعتراضا على قرار إيقاف باشا أغا.
وفي نوع من التحدي، أصدر باشا أغا بيانا للرد على قرار السراج رحب فيه بالتحقيق معه ولكنه طالب بأن يكون علنيا وعلى الهواء مباشرة.
وأصدر فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية (غير الدستورية) في طرابلس، مساء أمس الجمعة، قرارا بوقف وزير داخليته فتحي باشا أغا عن العمل وإحالته إلى التحقيق خلال 72 ساعة.
وأوضح القرار الذي اطلعت عليه" العين الإخبارية" أن التحقيق مع باشا أغا -المتواجد الآن في أنقرة خلال زيارة عمل التقى خلالها وزير الدفاع خلوصي أكار- جاء على خلفية التظاهرات ضد حكومة السراج بالعاصمة طرابلس.
انقسام المليشيات
واحتفلت عدد من المليشيات التابعة للمجلس الرئاسي بقرار إيقاف باشا أغا عن العمل وأطلقت الرصاص في الهواء بميدان الشهداء؛ ويعتقد نشطاء ليبيون أن السراج يريد أن يضحي بوزير داخليته قبل أن ينقلب عليه الأخير الذي يعمل على توطيد علاقاته مع أنقرة.
ومنذ الأحد الماضي، يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين وهو ما لاقى إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وتنصل باشا أغا من قيام عناصر وزارته بذلك رغم انتشار صور ومقاطع مصورة لإطلاق عناصر أمنية النار على المتظاهرين في طرابلس.
وازداد الاحتقان الشديد بين مليشيات طرابلس ومصراتة، بسبب ممارسات باشا أغا، كما سبق وأصدرت عدد من المليشيات بمدن الزاوية وزوارة وصبراتة والجميل بيانات انتقدت خلالها سياساته التي تروج لأجندات دولية مشبوهة.