لقاء الأسد وبوتين.. مساع لوضع تصورات مشتركة لمواجهة التغيرات الدولية
في أول زيارة خارجية له منذ زلزال الشهر الماضي، التقى الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو، فيما أشاد الزعيمان بتطور العلاقات بين بلديهما.
وفي بداية هذا الاجتماع الذي بثه التلفزيون الروسي، رحّب بوتين بـ"تطور" العلاقات بين موسكو ودمشق، مؤكدًا أن روسيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا بعد الزلزال الذي ضربها وتركيا الشهر الماضي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل المحادثات: سعيد برؤيتكم في موسكو، وأشكركم على تلبية هذه الدعوة، ونشهد تطورا كبيرا في العلاقات بين بلدينا.
مكافحة الإرهاب
وأضاف بوتين: الشعب السوري تعرض للأسف لكارثة الزلزال التي تسببت بتفاقم معاناته، نحن كأصدقاء مخلصين نقوم بكل ما في وسعنا لتخفيف هذه المعاناة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين روسيا وسوريا تتطور باستمرار وحجم التبادل التجاري بينهما ازداد.
وتابع: "بفضل جهودنا المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات الروسية في سوريا، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب. وهذا يجعل من الممكن استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الداخلي".
التغيرات الدولية
من جانبه، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، عن سعادته بهذه الزيارة، قائلا: اللقاءات بين مسؤولينا لا تنقطع، لكن التغيرات الدولية خلال العام الماضي تتطلب منا أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة.
وأضاف الأسد: "نشكر روسيا على المساعدات الكبيرة التي قدمتها لمواجهة تداعيات الزلزال، وخصوصا وزارة الدفاع والجيش الروسي الذي ساهم مباشرة بإنقاذ المصابين جراء الزلزال".
وأشار إلى أن الشعب السوري "ممتن لروسيا حكومة وشعباً على مواقفها التي تؤكد الالتزام باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، مضيفًا: "مرتاحون لنتائج عمل اللجنة السورية الروسية المشتركة، وزيارتي اليوم ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات".
ولفت الرئيس الأسد إلى أن زيارته إلى موسكو اليوم هي الأولى بعد الحرب في أوكرانيا، مجدداً دعم سوريا لروسيا في عمليتها العسكرية. وشدد على أن هناك ضرورة لإعادة التوازن إلى العالم اليوم، وإلا سيتجه إلى الانفجار والدمار.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز