العراق.. هجوم "الصقور" يطيح بمسؤول البصرة الأمني
في ليلة صعبة عاشتها البصرة جنوب العراق، ليلة الأربعاء، تبادلت مليشيا مسلحة تابعة لـ"عصائب أهل الحق"، القريبة من إيران، النار مع قوات أمنية عند مجمع القصور الرئاسية في المحافظة بعيد ساعة من مداهمة منزل مطلوب للقضاء.
وذكر مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، اليوم الخميس، أن فصيلاً مسلحاً يتبع مليشيا "عصائب أهل الحق" هاجم ليلة الأربعاء مقر "خلية الصقور" الاستخبارية التي تتخذ من منطقة البراضعية مقراً لها.
وأوضح المصدر أن "الاعتداء المسلح جاء بعدما أقدمت قوة أمنية على مداهمة منزل أحد قيادي المليشيا في البصرة يدعى صباح الوافي، ولكنها لم تستطع اعتقاله كونه كان خارج الدار حينها".
وأضاف المصدر أن "القضاء أصدر مذكرات قضاء بحق أشخاص تربطهم قرابة بالوافي، من بينهم والده الذي يتهم بتنفيذ عمليات اغتيال بحق عدد من الناشطين".
وبحسب مقطع فيديو، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، يظهر عناصر من المليشيا تطلق النار فيما تحاول القوات الأمنية منع وصول من اقتحام مقر خلية الصقور.
وغداة تلك الليلة، أصدرت خلية الإعلام الأمني بيانا قالت فيه إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "وجه بإرسال لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الأحداث التي حصلت في محافظة البصرة الليلة الماضية في مجمع القصور ومعرفة المقصرين".
وبعيد ساعات من ذلك البيان، أصدر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قراراً بإقالة قائد عمليات البصرة اللواء الركن أكرم صدام، وتعيين علي الماجدي قائد الفرقة 17، بدلاً عنه.
وأكد اللواء المقال صحة تلك الأنباء خلال تصريح صحفي تابعته "العين الإخبارية".
وتشهد محافظة البصرة أوضاعا أكثر اضطرباً في الجوانب الأمنية من بقية المحافظات الأخرى، نتيجة وجود مكثف للمليشيا المسلحة وتوزع مقارها في نواح ومناطق متعددة.
وسجلت البصرة منذ اندلاع المظاهرات الواسعة في العراق أواخر 2019، سلسلة من عمليات الاغتيال كان أشدها ما يوليو/تموز من العام الماضي، مما حدا برئيس الوزراء إلى التحرك نحوها للوقوف على تطورات الأحداث حينها.
وفي فبراير/شباط، أعلنت السلطات الأمنية اعتقال مجموعة تسمى بـ"فرقة الموت"، مسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال بحق ناشطين من محافظة البصرة.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز