بـ"كرة العين الرياضية".. أبناء البصرة يفتحون منازلهم لاستقبال الجماهير قبل نهائي خليجي 25
توافد جماهيري غير مسبوق باتجاه محافظة البصرة العراقية لحضور نهائي كأس الخليج العربي "خليجي 25" بين منتخبي العراق وعمان.
وتحسبا لكثرة أعداد الجماهير التي تتوافد إلى البصرة، عمدت بعض إدارات المدن السكنية و الأهالي من هذه المحافظة، إلى فتح مدنها ومنازلها أمام الوافدين من المحافظات العراقية الأخرى وأيضا أبناء الدول الخليجية.
وتمتلك المدينة فريقا رياضيا أصر هو والأهالي على إهداء كرة قدم لـ"العين الرياضية" كترحيب بها لتغطيتها بطولة كأس خليجي 25، كُتب على الكرة "إهداء للعين الرياضية".
وقال أسامة علي مدير إدارة مدينة سكنية في البصرة، في حديث لـ"العين الرياضية": "بعد ما شهدناه خلال الأيام الماضية من توافد كبير جدا للجماهير إلى المحافظة، عمدت إدارة مدينتنا السكنية تخصيص عدد كبير من المنازل والفلل والشقق السكنية للجماهير".
وأوضح أن "القدرة الاستيعابية للفنادق في البصرة لم تعد كافية للكم الهائل من الوافدين من خارج وداخل العراق، ولهذا فتحنا أبواب مدينتنا، فضلا عن توفير كل ما تحتاجه الجماهير من أطعمة وبعض المستلزمات الأخرى وبشكل مجاني".
وأضاف: " تغمرنا السعادة بمشاهدة هذه الأعداد وهي تتوافد إلى محافظتنا، فضلا عن مسعانا ليكون لنا دور كإدارات مدن ومجمعات سكنية في إنجاح تنظيم بطولة كنا ننتظرها منذ سنوات".
وأردف: "أنا متاكد وعلى يقين أن هذه البطولة فاتحة خير لبطولات أخرى ستنظم في العراق بعدما أقنعنا كل الأخوة في الخليج و الدول العربية بإمكانياتنا التنظيمية".
فيما قال محمد جاسم وهو أحد ساكني هذه المدينة والبالغ من العمر 44 عاما، لـ"العين الرياضية": "مستعد أن أفرغ منزلي لتوفير سكن لكل الأخوة والأخوات القادمين من خارج البصرة".
واستطرد: "لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال أن نتقبل موضوع ذهاب ضيوفنا إلى الفنادق أو البحث عن سكن إيجار".
وأكمل: "منازلنا مفتوحة أمامهم خاصة في هذا الوقت تحديدا، ونحن على يقين أن أعداد كبيرة ستكون حاضرة في المباراة النهائية، و يجب على الجميع أن يعمل كل بطريقته لتوفير المساعدة للأهالي".
سمر الدليمي البالغة من العمر 27 عاما، وهي من أهالي محافظة الأنبار، قادمة لحضور المباراة الختامية للبطولة، قالت لـ"العين الرياضية": "سعيدة جدا لأني أول مرة في حياتي أزور محافظة البصرة التي أصبحت أفتخر بها لعدة أسباب، أولها جمال التنظيم والآخر حسن الضيافة للأشقاء الخليجيين".
وأضافت الدليمي: "في محافظتي الأنبار، عندما يسأل سائل قادم من خارج المحافظة عن فندق للمكوث فيه، تكون هناك انتفاضة من الأهالي، لاننا فعليا لا نمتلك فنادق في المحافظة، لأن بيوتنا تكون هي الأولى لاحتضان زائريها".