الخفافيش تهدد الكوالا بالانقراض.. فيروساتها أخطر من الحرائق
الخفافيش تحمل عائلة من الفيروسات المميتة التي قد تتسبب في مرض مشابه للإيدز بين حيوانات الكوالا، وتبيد هذا الحيوان المعرّض للانقراض
بينما يُشار بأصابع الاتهام في انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى الخفافيش، يبدو أن نوعاً آخر من الكائنات الحية تطاله الفيروسات التي تحملها.
وتحمل الخفافيش عائلة من الفيروسات المميتة، التي قد تتسبب في مرض مشابه للإيدز بين حيوانات الكوالا، وتبيد هذا الحيوان المعرّض بالفعل لخطر الانقراض.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلا عن دراسة حديثة، أن الفيروسات التي تحملها الخفافيش يمكنها تحفيز فيروس يسمّى "koRV" أو فيروس الكوالا القهقري الذي يعرّض الكوالا للإصابة بالسرطان والكلاميديا، والعقم، والعمى، والفشل الكلوي.
ويعتقد العلماء أن نقل الخفافيش للفيروس المعدي قد يكون تهديدا كبيرا على الكوالا أكثر من الحرائق الأخيرة التي تسببت في مقتل الآلاف من الحيوانات الجرابية وتدمير المئات من مستعمراتها.
والفيروسات القهقرية أو (Retroviruses)، مثل فيروس العوز المناعي البشري، هي نوع من الفيروسات التي تستخدم إنزيما خاصا لترجمة معلوماتها الوراثية إلى حمض نووي (DNA)، ويمكن لهذا الحمض النووي الاندماج مع الحمض النووي للخلية المضيفة، ما يسبب العدوى.
وقال جوشوا هيوارد، الباحث بمعهد بيرنت الأسترالي، إن الوطواط يمكنه نقل الفيروسات القهقرية إلى حيوانات أخرى، موضحاً أن هذا ربما يفسِّر كيف تشق الفيروسات المرتبطة بـ"koRV" طريقها إلى أستراليا من جنوب شرق آسيا.
وأضاف: "هذا يسلط الضوء على دور الخفافيش كمستودعات مهمة جدا للفيروسات التي يمكنها الانتقال إلى فصائل أخرى من الحيوانات".
وتابع: "أمتنا تحاول حماية حيوانات الكوالا التي أهلكتها الحرائق، لكن كيف يمكن حمايتها من الفيروسات؟ وجود وانتشار koRV وغيره من الأخطار المعدية هو شيء على الأرجح سيقلق العلماء".
وأشار إلى أن الخفافيش قادرة على استضافة فيروسات، من بينها الإيبولا وفيروسات كورونا، دون أن تتضرر منها، لكنها تنقل الفيروسات المميتة عبر الرذاذ في الهواء وسوائل الجسم.
قاد هذه الدراسة معهد برنت والمركز الأسترالي للتأهب للأمراض (مختبر صحة الحيوانات الأسترالي سابقاً) ووحدة الصحة والأمن البيولوجي (CSIRO).