حرائق غابات أستراليا تهدد بانقراض "الكوالا"
بسبب اندفاع المواطنين لإنقاذ الكوالا، طلب منسق عمليات إخماد الحرائق "برينتون جرير" من السكان التروي قبل أن يعرضوا أنفسهم للخطر
هددت الحرائق التي اجتاحت الغابات على طول الساحل الشرقي لأستراليا وجود مئات الكائنات الحية، إذ قضت على حياة نصف مليار حيوان، منها عدد من حيوان الكوالا المهدد بالانقراض.
ومع التهام النيران ملايين الفدانات من الغابات في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، تزيد معاناة الكولا مع زوال مساحات واسعة من موطنه الوحيد وهو أستراليا.
وباتت حماية حيوانات الكوالا من ألسنة النيران مسؤولية المواطنين وفرق الإطفاء على حد سواء، الذين ألقوا بأنفسهم للغابات المشتعلة بهدف حماية دببة الكوالا، منهم الصياد باتريك بويل الذي سحب 9 دببة الكوالا وقدم لها الإسعافات اللازمة.
وبدأت مهمة باتريك للإنقاذ بعد أن اكتشف ملجأ للكوالا أقامه أحدهم تحت مضخة ماء بجورا مكان عمله، ما ألهمه للخروج والبحث على المزيد منها وحمايتها، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتظهر جهود الأستراليين في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض بإجلاء عدد منها، قبل أن تستعر النيران وتدمر مواطن الحيوانات، إذ خصص أحد السكان المحليين منزله لإيواء الحيوانات وسماه "محمية ملاكوت".
وينقل المعنيون بحماية الطبيعة والبيئة أخبارا مروعة عن وضع الكوالا، إذ يقول "سام ميتشل" مالك جريدة "كانجارو" الأسترالية المعروفة بكونها موطن الكوالا الوحيد الخالي من الأمراض، لسكاي نيوز "هناك 100 كوالا ميت قابل حيوان كوالا واحد نشاهده"، ويشير إلى أن أكثر من نصف موائل الحيوان في الغابات قد تدمرت.
وبسبب اندفاع المواطنين لإنقاذ الكوالا طلب منسق عمليات إخماد الحرائق "برينتون جرير" من السكان التروي قبل أن يعرضوا أنفسهم للخطر.
وامتلأت مراكز الحياة البرية في أستراليا بكوالا أصيبت بحروق وجروح، منذ أن بدأت موجة الحرائق في أستراليا في نوفمبر 2019، حيث قُدمت لها العناية اللازمة، وسط مخاوف من انقراضها أبكر من التوقعات السابقة التي تنبأت بزواله بحلول 2050.