لماذا سقط بايرن "فليك"؟.. 3 أسباب يعرفها المدرب
كان سقوط بايرن ميونيخ أمام فريق هولشتاين كيل، أحد فرق القسم الثاني في ألمانيا، بمثابة مفاجأة مدوية للعالم أجمع.
بايرن بقيادة مدربه هانز فليك نجح في تحقيق 5 بطولات خلال موسمه الأول مع مديره الفني الحالي، وهي الدوري المحلي "بوندسليجا" وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والسوبر المحلي.
لكن سقوط بايرن ضد كيل، لم يكن إلا استمرارا لمجموعة من النتائج والأداءات السلبية التي حققها الفريق على مدار الفترة الأخيرة.
آخر لقاء لبايرن قبل الخروج من الكأس، شهد تعرض الفريق لخسارة بنتيجة 3-2 أمام بروسيا مونشنجلادباخ بعدما كان متقدما بهدفين دون رد.
البافاري منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي نحو 3 أشهر، لم يخرج في أي لقاء بشباك نظيفة رغم حقيقة أن المدرب فليك لا يمنح ألكسندر نوبل الحارس البديل أي فرصة، بجانب ثبات مستوى القائد المتألق مانويل نوير.
غياب الدكة
يرى لوثار ماتيوس لاعب بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا السابق، والمحلل في شبكة "سكاي سبورتس" الألمانية، أن سر تراجع البافاري يعود في الأصل لضعف دكة البدلاء مقارنة بالمنافسين؛ بروسيا دورتموند وريد بول لايبزيج.
يقول ماتيوس في هذا الصدد: "دكة بايرن ليست بالقوة الكافية لتمنحه نفس نتائج العام الماضي. الفريق لديه قرابة 15 لاعب من الفئة الأولى، ولكن البقية على العكس من ذلك".
وواصل موضحاً: "في الموسم الماضي، كان لدينا تياجو ألكانتارا وفيليبي كوتينيو وإيفان بريسيتش. بايرن فقد هذا الثلاثي ولم يضم بديل على نفس المستوى باستثناء ليروى ساني".
ورغم أن بايرن ضم بونا سار من مارسيليا ودوجلاس كوستا من يوفنتوس، والكاميروني إريك شوبو موتينج لاعب باريس سان جيرمان السابق في صفقة انتقال حر، إلا أن مستوياتهم الفنية أقل بكثير من الثلاثي الراحل.
ماتيوس أكد أن بايرن سيكون بحاجة لضم لاعبين جدد، خاصة أن الفريق من الوارد بشدة تعرضه في المراحل المقبلة لإصابات أو إيقافات ومن ثم فعليه أن يجد البديل.
فليك كان قد تحدث عن ضرورة إبرام بايرن للعديد من الصفقات في الميركاتو الصيفي الماضي، في تصريح خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
عقب خسارة جلادباخ، علّق المدرب على فكرة عدم إجراء أي تبديل في المباراة بأن السبب في ذلك هو: "سير اللقاء وليس عدم وجود بدلاء على مستوى عال".
غياب الإبداع
عانى بايرن ميونيخ خلال الفترة الماضية، من نقص الجانب الإبداعي بين لاعبي الفريق في الخط الأمامي على وجه الخصوص.
حتى في لقاء كيل، لم يسجل الفريق إلا من ركلة حرة، بينما كان هدف سيرجي جنابري من متابعة رأسية مولر، قابل للإلغاء لو تدخلت تقنية الفيديو المساعد للحكم.
مولر أهدر في تلك المباراة فرصة هدف أمام المرمى من على بعد خطوتين من المرمى، في مشهد تسبب في حسرة شديدة للمدرب فليك.
أهداف بايرن تأتي إما من كرات ثابتة، مثل الهدف الأول ضد جلادباخ والثاني أمام كيل، أو تصويبات أو أهداف عكسية، باستثناء مواجهة ماينز، التي شهدت تأخر بايرن 2-0 في الشوط الأول.
وأشار فليك لتلك الجزئية عقب الفوز 2-1 على فولفسبورج في ديسمبر/كانون أول الماضي، إذ أكد أن الفريق عليه أن يكون أكثر إبداعاً في الخط الهجومي من أجل إيجاد طرق جديدة في التسجيل.
نفس الأخطاء
دفاعات بايرن يتم اختراقها في كل مباراة بنفس الأسلوب، سواء من فريق كبير مثل باير ليفركوزن أو بروسيا مونشنجلادباخ أو من خصم درجة ثانية مثل كيل، والأمر هنا مرتبط بسوء التغطية الدفاعية، وبسهولة يتم كسر الخط الدفاعي بتمريرة واحدة في ظل حالة بطء شديدة من جميع المدافعين.
ما جعل الأمر يزداد سوءا، هو غياب التركيز خلال الدقائق الحاسمة والذي تسبب في تلقي الفريق هدفاً في الوقت بدل الضائع ضد كيل.
لقاء جلادباخ في البوندسليجا أيضا شهد اختراق دفاع بايرن بنفس الطريقة التي جاء منها هدف كيل، تحديدا في الأول وثاني.
ورغم أن هدف جلادباخ الثالث جاء في الدقيقة 48 إلا أن بايرن فشل في ردة الفعل على مدار شوط بأكمله.
الغريب أن فليك مدرب بايرن أشار لتلك الجزئية في تعليقه على الخسارة بعد المباراة بقوله: "هدفهم الأول مثل الأهداف التي تلقيناها خلال آخر المباريات".
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA=
جزيرة ام اند امز