9 أسباب لـ9 ألقاب.. لماذا سيطر بايرن ميونخ على الدوري الألماني؟
الهيمنة على لقب الدوري الألماني "بوندسليجا" لـ9 سنوات متتالية، لم تكن بالأمر اليسير على نادي بايرن ميونخ عملاق بافاريا.
ولكن يبقى الأمر المؤكد أن هناك الكثير من العوامل التي قادت بايرن لتحقيق هذا الإنجاز، على مدار 9 مواسم.
روبرت ليفاندوفسكي
يعتبر امتلاك بايرن ميونخ لمهاجم هداف بقيمة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، عنصرا إضافيا يمنح الأفضلية للبافاري على أي فريق آخر بالمسابقة.
ليفا سجل هذا الموسم 39 هدفاً، وبعيداً عن كونه على بعد هدف واحد من الرقم القياسي لأكبر هداف في تاريخ المسابقة (40 هدف لجيرد مولر)، فإن روبرت لا يتوقف في كل موسم عن التسجيل.
ليفا حقق مع بايرن 7 من الألقاب الـ9، وسجل في 4 من تلك المواسم 30 هدفا أو أكثر في الموسم الواحد، بينما كان رقم 17 هدفاً هو الرصيد الأقل له، وذلك في موسمه الأول مع البافاري 2014-2015.
وسجل المهاجم البولندي 201 هدف لبايرن في الدوري الألماني، آخرها ثلاثية في مرمى بروسيا مونشنجلادباخ في لقاء الاحتفال بالتتويج الذي انتهى 6-0.
مانويل نوير
يمنح مانويل نوير ميزة إضافية لبايرن سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الأوروبي، مثلما هو الحال بالنسبة لزميله ليفاندوفسكي.
ورغم تعاقد بايرن مع حارس عملاق وواعد مثل ألكسندر نوبل من شالكه، إلا أنه فشل في الحصول على فرصة في ظل وجود نوير.
الحارس المخضرم نجح على مدار مواسم طويلة في إثبات نفسه وهو رقم 1 في ألمانيا والبوندسليجا، في وقت كانت الفرق الأخرى تغير الحراس من فترة لأخرى.
وجود مانويل نوير في بايرن منذ عام 2011، ساعد الفريق على الهيمنة المحلية في كافة البطولات.
توماس مولر
رغم تراجع معدلاته التهديفية في السنوات الأخيرة إلا أن توماس مولر المهاجم الوهمي للبايرن، أثبت نفسه كصانع ألعاب فريد من نوعه.
مولر صنع في الموسم الحالي 17 هدفاً خلال 30 مباراة، 29 منها كأساسي، بمعدل 0.56 هدف للقاء الواحد.
الموسم الماضي وزع مولر 21 تمريرة حاسمة كاسراً الرقم القياسي في البوندسليجا، الذي حققه من قبل البلجيكي كيفن دي بروين لاعب فولفسبورج السابق ومانشستر سيتي الحالي.
مدربون فائزون
رغم أن بايرن ميونخ ليس بين صفوة الأندية الأوروبية في الإنفاق على الصفقات فيما يخص اللاعبين، إلا أن الوضع يختلف فيما يتعلق بالمدربين.
بطل ألمانيا على مدار العقد الأخير، بل منذ عام 2009، لا يضم إلا أفضل المدربين في القارة بداية من لويس فان جال مروراً بيوب هاينكس في ولايتين وبيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي وأخيراً هانز فليك، بينما كان الرهان الخاسر الوحيد من نصيب الكرواتي نيكو كوفاتش.
وجود مدربين لديهم خبرة وتاريخ في التتويج بالبطولات المحلية والأوروبية، قاد بايرن للهيمنة على البوندسليجا.
النفس الطويل
رغم أن بايرن في أحيان كثيرة لا يبدأ الموسم بشكل قوي إلا أنه يحتفظ بأنه صاحب سياسة النفس الطويل أكثر من أقرانه.
وفي الوقت الذي ظهرت فيه عديد الفرق على مدار سنوات كمنافسين لبايرن، إلا أنهم كانوا يتساقطون مع نهاية المسابقة.
فرق مثل فولفسبورج وبروسيا دورتموند وريد بول لايبزيج، كلها حاولت مقارعة بايرن ولكنها لم تقدر على استكمال الطريق.
هناك سبب آخر، يتعلق بأن تلك الأندية تضطر في أغلب الأحيان لبيع نجومها لأندية أوروبية كبرى فتخسر فرصة المنافسة المحلية على عكس بايرن.
التعاقد مع الأفضل
رغم أن بايرن ميونخ لا يعتبر من الأندية التي تنفق ببذخ على الصفقات كما سلف الذكر، إلا أن مراجعة أسماء اللاعبين الذين انضموا للبافاري في العقد الأخير سيشهد وجود مجموعة من أفضل لاعبي العالم.
هذه القائمة تضم ليفاندوفسكي وبنجامين بافارد ولوكاس هيرنانديز وليروى ساني وكينجسلي كومان وجوشوا كيميش وتياجو ألكانتارا، والثلاثي الأخير خير مثال على فكرة التحول للنجم داخل جدران أليانز آرينا.
المباريات الكبرى
عامل آخر سهل من مهمة تتويج بايرن ميونخ بالبوندسليجا في السنوات الأخيرة كان نجاحه في حسم مواجهاته مع الفرق الكبرى.
وبالحديث عن أكبر منافسين لبايرن في حقبة 9 سنوات سواء دورتموند أو لايبزيج، سنجد أن ميونخ تفوق في تلك الفترة عليهما في المواجهات المباشرة.
ضد دورتموند فاز بايرن 12 مرة، خلال آخر 9 مواسم، منها آخر 5 لقاءات متتالية، بينما انتصر دورتموند 3 مرات فقط وتعادلا في مثلهم.
ضد لايبزيج الصاعد في موسم 2016-2017، لعب بايرن 10 مباريات فاز في 5 وخسر مرة وحيدة وتعادلا 4 مرات.
نجوم وقت الشدة
تميز بايرن بميزة تتسم بها الفرق البطلة وهي ظهور نجوم الفريق في الأوقات الصعبة، ويمكنك تذكر العديد من المباريات الحاسمة التي استدعت لمسة أو تمريرة أو تصويبة أو هدف حاسم وكان الفريق في الموعد.
في أوقات عديدة يبتعد نجوم بايرن عن حالاتهم الفنية الجيدة، لكنهم يظهرون في الأوقات الصعبة.
في لقاء لايبزيج بالدور الثاني هذا الموسم ورغم غياب ليفاندوفسكي، ظهر مولر كصانع لعب وليون جورتزكا كهداف ليقودا الفريق لفوز مهم وصعب أمام منافس كان بإمكانه تقليص الفارق لنقطة لو انتصر.
دكة البدلاء
امتلك بايرن على مدار السنوات القليلة الماضية العديد من الأسماء القوية في نفس المركز، بداية من نوير ونوبل وقبلهما سفين أوليرايش وبيبي ريينا في حراسة المرمى وصولاً بالمراكز الهجومية.
وإن كان بايرن يعيبه عدم وجود بديل على نفس مستوى ليفاندوفسكي في الهجوم، فإن نجوم الأجنحة والوسط يؤدون مهمة المهاجم الثاني بنجاح.
في مركز الجناح يمتلك بايرن سيرج جنابري وليروى ساني وكينجسلي كومان ودوجلاس كوستا، والنادي يحرص في كل موسم يتركه فيه لاعبون جيدون وأكفاء أن يضم لاعبين على نفس المستوى.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز