لماذا يفكر بايرن ميونخ في التعاقد مع توخيل؟
ارتفعت أسهم الألماني توماس توخيل، المدير الفني السابق لتشيلسي، بشأن تدريب بايرن ميونخ، خلفا لجوليان ناجلسمان.
تقارير صحفية ألمانية، أشارت إلى احتمالية تعيين توخيل على رأس القيادة الفنية لـ "العملاق البافاري"، حال استمرار تراجع النتائج مع ناجلسمان.
وتراجع بايرن ميونخ للمركز الخامس، بعد خسارته المفاجئة 0-1 على يد أجسبورج، وهي المباراة الرابعة تواليا التي يفشل فيها "البافاري" في تحقيق الفوز للمرة الأولى منذ 20 عاما.
كما فشل الفريق البافارى فى هز شباك منافسيه فى مباراة بالبوندسليجا للمرة الأولى منذ فبراير /شباط 2020، أي بعد 87 مباراة.
وكان توخيل تمت إقالته من تدريب تشيلسي بعد الخسارة من دينامو زغرب الكرواتي، بهدف دون رد، في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وتستعرض "العين الرياضية" خلال السطور التالية بعض النقاط الفنية، التي قد تدفع بايرن ميونخ في التعاقد مع توخيل.
الفلسفة الهجومية
يتمتع توخيل بفلسفة هجومية واضحة، سبق وأن قدمها للعالم، خلال محطاته التدريبية مع بروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.
توخيل قاد بروسيا دورتموند في 107 مباريات بكافة المسابقات، وسجل الفريق تحت قيادته 260 هدفا بواقع 2.12 هدف لكل مباراة، وهو معدل مذهل يُبرهن على فلسفته الهجومية.
وخلال فترة تواجده مع فريق العاصمة الفرنسية، فقد قاده لتسجيل 348 هدفا في 127 مباراة، بواقع 2.35 هدف لكل مباراة، حيث ارتفع المعدل في هذه الفترة، نظرا لامتلاكه الثلاثي كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا بالإضافة إلى إدينسون كافاني.
وانخفض مع تشيلسي المعدل التهديفي قليلا، نظرا لتراجع عدد المباريات، إذ خاض مع "البلوز" 99 مباراة بكافة المسابقات، أحرز فيها فريقه 196 هدفا، بواقع هدفين لكل مباراة تقريبا.
تلك الفلسفة الهجومية، تتوافق مع أسلوب بايرن ميونخ الذي يهاجم خصومه بلا رحمة، حيث يمتلك العديد من الأدوات التي تخدم هذه الفلسفة من سرعة وضغط واستحواذ.
وتوج توخيل مع "البلوز" بـ3 ألقاب تتمثل في دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
مرونة تكتيكية
رغم الألقاب والفترة المميزة التي قضاها توخيل مع دورتموند وسان جيرمان، فإن قدراته التكتيكية ظهرت على أكمل وجه خلال تواجده مع تشيلسي.
توخيل حقق التوازن خلال هذه الفترة بين الهجوم والدفاع، وتمكن من إعادة "البلوز" في وقت قصير إلى منصات التتويج، بعد فترة طويلة من التراجع تحت قيادة فرانك لامبارد.
واعتمد توخيل خلال فترته مع تشيلسي على أسلوب تكتيكي يتمثل في اللعب بطريقة 3-4-2-1، ودفع خلالها بثلاثي دفاعي ومحور ارتكاز واحد بالإضافة إلى الجناحين الأيمن والأيسر ولاعب وسط "8" خلف مثلث هجومي مكتمل الأركان.
اللعب بثلاثة مدافعين هو أحد أهم الأسباب التي تجعل توخيل يسيطر دائما على مجريات المباراة وفرض الاستحواذ، خاصة وأنه يعتمد على ثلاثي يجيد الخروج بالكرة وتمريرة الكرات القصيرة والطويلة، على أكمل وجه.
وتتحول طريقة توخيل عند الدفاع إلى 5-4-1، حيث تعود الأجنحة، لتطبيق الضغط بداية من منطقة جزاء الخصم مرورا بالأطراف وعمق الملعب وصولا بالمرمى.
المرونة التكتيكية التي يتمتع بها توخيل، قد تساعد بايرن ميونيخ كثيرا في إيجاد الحلول خاصة على المستوى الهجومي، حيث يعاني البافاري بشدة بعد رحيل البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وسبق وأن تعامل توخيل مع مثل هذه الأمور خلال تواجده مع تشيلسي، حيث أقحم في الكثير من الأحيان الثنائي الهجومي روميلو لوكاكو وتيمو فيرنر، واعتمد على مهاجم وهمي.
كلمة جوارديولا
لا يخفى على أي مشجع في العالم، ما فعله الإسباني بيب جوارديولا مع بايرن ميونخ، فقد نجح في التتويج مع العملاق البافاري بـ7 ألقاب، منها الدوري الألماني 3 مرات، قبل أن يرحل في 2016 لقيادة مانشستر سيتي الإنجليزي.
وخلال عام 2017، وتحديدا بعد إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تدريب بايرن ميونخ، خرجت تقارير ألمانية قوية، لتؤكد أن جوارديولا رشح توخيل لتولي تدريب الفريق، لكن الإدارة أعادت يوب هاينكس آنذاك.
وبخلاف ذلك، فإن توخيل ظهر بشخصية قوية، خلال تواجده مع بروسيا دورتموند، وتوج معه بلقب كأس ألمانيا، وحصد جائزة أفضل مدرب في البوندسليجا موسم 2015-2016.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA=
جزيرة ام اند امز