"الصدمة" يسدد ضربة قوية لـ"رامز تحت الأرض"
كانت برامج المقالب هي الأكثر جاذبية للجمهور عبر عقود من الزمن خلال شهر رمضان، حتى جاء "الصدمة".
كانت برامج المقالب هي الأكثر جاذبية للجمهور عبر عقود من الزمن خلال شهر رمضان، لكن منذ العام الماضي وشهدت هذه القاعدة تغييرا كبيرا وذلك بعد ظهور برنامج "الصدمة" العام الماضي.
نشر موقع "بي بي سي" تقريرا عن برامج المقالب في الدول العربية، قالت فيه إن برامج المقالب المعروف بـ"برانك شوز" تعتمد على إحداث الرعب في قلب المشاهدين بمواقف تستغل فيها التوتر السائد في دولهم، ففي الجزائر شهد شهر رمضان الجاري عرض برنامج المقالب "وي جوت يو" الذي يقنع الضحية بأنه رهن الاحتجاز من قبل الشرطة، وقد لاقى هذا البرنامج موجة انتقادات كبيرة في الجزائر كان نتيجتها وقف عرضه، بعد حلقة الكاتب الروائي الشيوعي رشيد بوجدرة الذي أقنعوه بأنه رهن الاعتقال بتهمة الإلحاد والتجسس، وأجبروه على أن ينطق الشهادة.
وفي تونس كان يعرض برنامج "الزلزال"، ولم ينس التقرير أن يذكر اسم رامز جلال كأحد أشهر مقدمي برامج المقالب في مصر والوطن العربي، الذي استغل في عام 2013 حوادث الاختطاف في مصر وبسبب عدم الاستقرار الأمني وأقنع ضحاياه من زملائه الفنانين بأنهم مختطفون من قبل عصابة تطلب فدية للإفراج عنهم.
كما قدم برامج مقالب بشكل سنوي ورفع جرعة الرعب فيها فتارة يغرق ضحاياه في الماء ويوهمهم بأن سمك القرش سيلتهمهم وتارة يرفعهم إلى السماء بطائرة ويوهمهم بسقوطها وهذا العام أغرقهم في رمال صحراء أبوظبي وأطلق على البرنامج اسم "رامز تحت الأرض".
وعلى الرغم من أن هذه البرامج لها جاذبية كبيرة، إلا أنها افتقدت هذه الجاذبية منذ العام الماضي مع ظهور برنامج مقالب من نوع خاص تعرضه قناة إم بي سي يسمى "الصدمة"، بحسب ما قاله الخبير الإعلامي، ياسر عبدالعزيز لبي بي سي.
فقد استطاع برنامج "الصدمة" أن يسدد ضربة قوية لبرامج المقالب طرحتها أرضا بعد أن تعلق به الجمهور وتفاعل مع مواقفه. فبموقف تمثيلي بسيط يكشف عيوب المجتمعات العربية ويحاول تسليط الضوء على الآفات الاجتماعية التي غيرت من سلوكيات بعض أفراده في الوقت الذي تظهر هذه المواقف نفسها طيبة القلب التي يتمتع بها البعض الآخر الذي لا يتردد عن تقديم المساعدة لغيره حتى لو كان غريبا، وهذا ما رفع من شأن البرنامج وأعطاه ثقلا بين كل هذه البرامج.