"بيكس - بوش".. سرقة الاهتمام فن
حياة ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا تطورت بشكل كبير بعد تفرغ كل منهما لإدارة أعماله لتصبح عائلتهما الأشهر في وسائل الإعلام المختلفة
منذ لقاء نجم كرة القدم بنجمة فرقة "سبايس جيرلز“، أصبح الثنائي البريطاني محط اهتمام الإعلام، ثم جاء زواجهما الأسطوري، قبل 20 عاما، لترافقه ورافقته تغيرات عدة زادت من تميزه، لتصبح عائلة ديفيد وفيكتوريا بيكهام واحدة من أشهر العائلات وألمع الأسماء في عالم العلامات التجارية.
زفاف أسطوري
300 مدعو حضروا حفل زفاف الثنائي الذي وصفته وسائل الإعلام بـ"الأسطوري"، وبلغت تكلفته 800 ألف دولار، والمثير أن الإعلام اهتم بهذا الزواج بدرجة أكبر من زفاف الأمير إدوارد نجل الملكة إليزابيث الثانية، وصوفي ريز جونز، الذي أقيم قبله بعدة أيام.
ومنذ ذلك الزفاف الذي أقيم في 4 يوليو/تموز 1999، تطورت حياة ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا بشكل كبير لتصبح عائلتهما الأشهر، وليمتد تأثيرها إلى عالم الموضة.
وعلى مدار العقدين الماضيين لم يتخل الثنائي المعروف باسم "بيكس- بوش" عن الاعتناء بصورتهما الإعلامية، وحرصا على أن يشاركهما أبنائهم الـ4 ومضات النجاح والشهرة التي تلاحق أبويهما، فدائماً ما يكون بروكيلن جوزيف، محل اهتمام في أي حدث يحضره.
فيكتوريا.. ما بين الغناء وعالم الأزياء
حظيت فيكتوريا بـ6 سنوات من النجاح مع زميلاتها عضوات فرقة "سبايس جيرلز" الغنائي، ميل بي وإيما بانتون وميلاني سي وجيري هالويل، حتى انفصالهن عام 2000، قبل أن يعدن للعمل معا في 2007 و2008، ثم جاء آخر ظهور جماعي لهن في ختام دورة الألعاب الأوليمبية بلندن عام 2012.
وفي ذلك العام، قامت الفرقة بجولة بدون فيكتوريا التي فضلت الاستمرار في مجال الموضة حيث تعمل كسيدة أعمال ومصممة أزياء.
ولم تنس فيكتوريا اللفتات الطيبة مع فتيات الفرقة، ففي 24 مايو/آيار الماضي تمنت لهن حظا طيبا عبر تغريدة، بمناسبة جولتهن الغنائية التي بدأت في دبلن.
ولدى فيكتوريا بيكهام متجرا في حي مايفير اللندني الراقي، وآخر في هونج كونج، بخلاف تعاملها مع 400 موزع في أكثر من 50 دولة.
وأعلنت الشركة في نهاية 2018 أن مداخيلها نمت بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق، لكن ثمة خسائر متراكمة عليها بما يفوق 12 مليون دولار.
مشاريع بيكهام ما بعد الاعتزال
لعب بيكهام في فرق مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ولوس أنجليس جالاكسي الأمريكي وميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وظل لفترة عنصرا لا غنى عنه في المنتخب الإنجليزي قبل اعتزاله في مايو/أيار 2013.
تمكن بيكهام بدوره من شق طريق جديد بعد الاعتزال، إذ إنه ورغم كونه في الـ44 من عمره فإنه ما يزال أيقونة في عالم الموضة كما كان وهو لاعب، لذا فصورته الآن هي الواجهة الدعائية لأكثر من شركة.
علاوة على ذلك، فقد شارك بمشروعات معنية بصناعة الموضة مثل شركة ”كنت أند كوروين“ التي دخلها كشريك، كما صمم بنفسه مجموعة "ديفيد بيكهام أندروير" لعلامة "إتش اند إم" التجارية.
لكن أكثر مشروع أثار اهتمام بيكهام في الشهور الأخيرة هو حلم امتلاك فريق كرة قدم في دوري كرة القدم الأمريكي للمحترفين (إم إل إس).
ويضع بيكهام اللمسات الأخيرة لإنشاء فريق "إنتر ميامي سي إف"، وهو مشروع يشارك فيه أيضا رجل الأعمال الكوبي الأمريكي، خورخى ماس، حيث سيتولى اللاعب السابق منصب رئيس عمليات كرة القدم" بخلاف مسألة الملكية.
وسيشارك إنتر ميامي في الدوري الأمريكي بداية من 2020 وثمة تكهنات في الولايات المتحدة أن مهارة بيكهام في الإقناع قد تجلب لاعبين مثل ميسي وكريستيانو رونالدو وواين روني للعب في الفريق.
وسيلعب الفريق في فورت لاوديرديل على بعد 40 كلم من ميامي حتى الانتهاء من إنشاء ملعب "فريدم بارك" الذي يجري تشييده بالقرب من مطار ميامي.
الأبناء لهم نصيب من الشهرة
أكمل أكبر أبناء بيكهام عامه الـ20، وهو مصور وعارض أزياء، كما لعب كرة القدم لفترة قصيرة، وتنامت شهرته في الأشهر الأخيرة بسبب علاقته المضطربة بالعارضة هانا كروس.
أما روميو، 17 عاما، فله ماضيه في عالم الموضة، إذ كان عارضا، بل أُدرج في عمر الـ8 سنوات بقائمة "الرجال الأكثر أناقة في الولايات المتحدة" والتي تنشرها مجلة ”جي كيو“.
بالنسبة لكروز وعمره 14 عاما، والذي ولد في إسبانيا حينما كان والده محترفا في ريال مدريد، فقد كانت له تجربته في عالم الموسيقى، أما أصغرهم هاربر سيفين، فتكمل عامها الـ8 في 10 يوليو/تموز، وتعد أبرز نقطة ضعف عند والدها.
وقام آل بيكهام بتسجيل أبنائهم الأربعة ليمنعوا أشخاصا أو هيئات أخرى من توظيفهم لأغراض تجارية.