"من يريد إطعام البدوي".. تغذية للعنصرية بأيد إسرائيلية
مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل في إسرائيل أثار ردود فعل مستنكرة
في رحلة له مع أطفاله إلى إحدى المناطق البدوية بالنقب، يوقف إسرائيلي سيارته أمام طفلين فقيرين من البدو ليسأل أبناءه "من يريد إطعام البدوي؟".
فيديو تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل في إسرائيل أثار ردود فعل مستنكرة.
وعلق النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة قائلا: "مش بس عنصري. وإنما نذل وجبان يستغل براءة الأطفال، لم يكن ليجرؤ على شخص بالغ، عرب النقب والجليل والمثلث هم الباقون قبل، والأهم بعد العنصريين".
من جهته، قال النائب العربي بالكنيست سعيد الخرومي إن "هذا التصرف تجاه أطفال قاصرين مخجل واستعلائي وعنصري بامتياز، الأطفال العرب ليسوا حيوانات أليفة للتسلية".
وأشار النائب العربي إلى أنه "أوعز بفحص ومتابعة الأمر قانونياً ".
أما النائبة العربية بالكنيست عايدة توما سليمان فقالت إن "الفيديو الذي ينتشر كالنار في الهشيم هو صورة واضحة لكيف تتم تنشئة جيل جديد على العنصرية والنظرة المتعالية ونزع الإنسانية عن الآخر".
وتابعت: "في هذه الحالة العربي البدوي.هذه العنصرية الواضحة، بالإضافة إلى قمع وإفقار وسلب العربي البدوي هي جزء من نظام متكامل".
وأضافت: "هكذا فعل المستعمرون البيض في الماضي بالأطفال سود البشرة، دورة التاريخ تكتمل فقط عندما ينقلب الميزان ويعود الحق لأصحابه".
من جانبها، كتبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في تغريدة على "تويتر": " هذا مؤلم للغاية ومهين للغاية ،يكشف العنصرية. هؤلاء الأطفال الأبرياء يساء معاملتهم علنا".
وتعليقا على ذلك اكتفت الشرطة الإسرائيلية بالقول في بيان "ننوه أن مقطع الفيديو الذي انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تم تحويل المواد للفحص في شعبة التحقيق".
ويعيش عشرات الآلاف من المواطنين البدو في إسرائيل في ظل ظروف صعبة للغاية في قرى لا تعترف بها حكومة الاحتلال.
وتقوم إسرائيل بهدم منازل البدو بداعي البناء غير المرخص ويعانون من عدم ربط بلداتهم بشبكات المياه والكهرباء.
وتدعي إسرائيل إن أراضي النقب حيث يعيش الغالبية من البدو، هي ملك للدولة وليس لأصحابها المقيمين عليها.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز