خبير أمريكي: خامنئي يخيف الأوروبيين للضغط على ترامب
خامنئي يريد تنازلات بحلول الأول من أغسطس/آب، لكنها لا تتعلق بالبنوك أو مبيعات النفط.
قال الخبير السياسي الأمريكي، مايكل دوران، إن المرشد الإيراني، علي خامنئي، يثير أزمة لإخافة القادة الأوروبيين من الحرب والاضطرابات؛ ومن ثم الضغط على واشنطن.
وفي مقاله بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قال دوران (باحث بمعهد هدسون الأمريكي) إن خامنئي اختار توقيت حملة الضغط لتبدأ الضغوط الأوروبية بقمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية الأسبوع الماضي.
وأوضح أن السياسة الإيرانية تقوم على عنصرين: عدم الامتثال لبنود الاتفاق النووي، وكذلك ما يسمى بأنشطة المنطقة الرمادية، مثل: هجمات غير تقليدية عبر الوكلاء، تخريب ناقلات النفط وخطوط الأنابيب، والهجوم على طائرات بلا طيار.
- تهديد جديد للسلم العالمي.. إيران تلوح برفع مستوى التخصيب لدرجة أكبر
- ترامب يحذر إيران من تجاوز حد مخزون اليورانيوم المخصب
وأشار دوران إلى أن وجهة النظر السائدة هي أن هدف إيران الضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقال الخبير الأمريكي إن خامنئي يريد تنازلات بحلول الأول من أغسطس/آب، لكنها لا تتعلق بالبنوك أو مبيعات النفط -أي العقوبات الاقتصادية- لكن بشراكات إيران الدولية بمواقعها النووية.
ولفت إلى أن الاتفاق النووي الإيراني منح طهران امتيازين: تخفيف العقوبات الاقتصادية ومباركة دولية لبرنامجها النووي.
وأوضح أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذت الخزانة الأمريكية أمر الرئيس دونالد ترامب بإنهاء تخفيف العقوبات الاقتصادية، لكن ردًا على جهود الضغط الأوروبية، أصدرت الخارجية الأمريكية استثناءات كان هدفها دعم الشراكة الدولية بالمشروعات النووية وليدة خطة العمل الشاملة المشتركة.
في 3 مايو/أيار 2019، أعلنت الخارجية الأمريكية إلغاء اثنين من الإعفاءات، تتعلق بتصدير اليورانيوم المخصب إلى روسيا والمياه الثقيلة إلى عمان.
وقال دوران إنه بالنسبة لخامنئي، تشكل الإعفاءات حصنًا من الحماية الدولية للبرامج التي قد تشكل أي شيء عدا كونها "سلمية" و"مدنية".
وأوضح الخبير الأمريكي أن الحرب الإيرانية بشأن الإعفاءات هي من أجل برنامج الأسلحة النووية، التي لطالما قدرها خامنئي أكثر من أي اعتبارات اقتصادية عملية.
ولفت إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها ترامب قد تكون قوية بما يكفي لإجبار خامنئي في النهاية على إعادة التفكير في أولوياته، لكن هذا فقط في نهاية المطاف، وليس بعد الانتخابات الأمريكية 2020؛ إذ إن وجود رئيس ديمقراطي من شبه المؤكد أنه سيعطي إيران كل ما تريده مجانًا.
وبلغ التوتر بين الجانب الأمريكي والإيراني ذروته، بعدما أسقطت طهران طائرة مسيرة أمريكية قبل أسبوعين كانت تطير خارج النطاق الجوي الإيراني بالقرب من مضيق هرمز.
وحركت واشنطن طائرات عسكرية وبوارج حربية لضرب أهداف إيرانية، رداً على إسقاط الطائرة، إلا أن ترامب تراجع في اللحظة الأخيرة، مبرراً هذا بعدم إشعال الوضع في المنطقة.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA=
جزيرة ام اند امز