بكين وواشنطن.. الحرب التجارية لم تخمد نيرانها بعد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سلسلة تغريدات أعلن أن إدارته ستفرض من أول سبتمبر/أيلول رسوما جمركية بنسبة 10% على 300 مليار دولار
لم تنتهِ الحرب التجارية بعد، فمنذ مارس 2018 دخل أكبر اقتصاديين في العالم لطريق محفوف بالمخاطر جراء حرب شرسة بدأت بتصريحات وانتهت بالخسائر للطرفين.
أمس الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سلسلة تغريدات أن إدارته ستفرض بدءا من أول سبتمبر/أيلول رسوما جمركية بنسبة 10% على 300 مليار دولار من الواردات الصينية، ما لم تكن مشمولة مسبقا بهذا الإجراء.
وفي صباح اليوم الجمعة، سارعت الصين إلى الرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع نطاق فرض الرسوم الجمركية العقابية لتطال كل الواردات من الصين، مهددة الجمعة باتخاذ "تدابير مضادة" ضدّ واشنطن التي وضعت حدا للهدنة بين القوتين.
وحذرت الحكومة الصينية من أنه لن يكون أمامها خيار آخر إلا اتخاذ تدابير مضادة إذا نفذ ترامب تهديداته. ولم تحدد بكين طبيعة هذه الإجراءات المضادة.
واتهم وزير التجارة الصيني في بيان الولايات المتحدة بانتهاك "التوافق" الذي توصل إليه ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في يونيو/حزيران حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وكان لإعلان ترامب أثر كبير على الأسواق، حيث تراجع سعر برميل النفط 8% في نيويورك كما تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت.
وكانت ردة فعل الأسواق الآسيوية مماثلة عند افتتاحها، حيث خسرت بورصة طوكيو الجمعة أكثر من 2% قرابة الساعة 1,30 ت غ وبورصة شنغهاي 1,41%.
وقال ترامب للصحفيين لاحقا: "أنا غير قلق من تراجع الأسواق"، مضيفا: "توقعت ذلك".
واعتبر ترامب كذلك أن الرئيس الصيني يريد التوصل لاتفاق؛ لكنه "لا يعمل بالسرعة اللازمة" لتحقيق ذلك.
وحذر ترامب من أنه قد يرفع من جديد الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية ما لم تقبل الصين بالمطالب الأمريكية، وأثار احتمال رفعها إلى "ما يزيد عن 25%".
وإذا طبّقت الرسوم الجمركية الجديدة فعليا، فهي ستطال كلّ الواردات القادمة من العملاق الآسيوي.
وبرر ترامب قراره المفاجئ بكون بكين لم تفِ، في رأيه، بالتزامين مهمين، الأول شراء كميات أكبر من المنتجات الزراعية الأمريكية والثاني وقف مبيعات الفنتانيل وهو عقار مخدر شديد القوة منتشر في الولايات المتحدة والصين من منتجيه الرئيسيين.
والأربعاء، تحدّث الطرفان عن محادثات "مثمرة" لوضع حد لحرب تجارية أطلقت قبل أكثر من عام.
ويأتي ذلك رغم تأكيد بكين الخميس أنها زادت مبيعاتها خلال الأسابيع الأخيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية، ورغم استئناف المفاوضات بين الطرفين بأجواء هادئة نسبيا هذا الأسبوع في شنغهاي.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg
جزيرة ام اند امز