قلعة الكونتس البلجيكية.. ماض مرعب يلوث جمال الحاضر
"إبهار في الحاضر لا يمحو ثقل وطأة الماضي".. هذه العبارة تنطبق على قلعة عتيقة في مدينة جنت البلجيكية، يعود تاريخ بنائها إلى 800 عام مضت، لكنها تملك ماضيا وحشيا.
قلعة جرافنستن في جنت، اشتهرت فور بنائها قبل 8 قرون باسم "قلعة الكونتس"، لكنها ارتبطت لاحقا بأعمال وحشية لا توصف.
ولعدة قرون، تم تعذيب الناس في القلعة باسم القانون، لكن ذلك لم يمنع أن تكون مركزا للجذب السياحي في الوقت الحالي لروعة معمارها.
وفقًا للموقع الرسمي لقلعة جرافنستن، فإن أول ظهور للقلعة كان في القرن التاسع، عبر مبنى خشبي محصن.
وبمرور القرون، توسعت القلعة وباتت محاطة بجدران حجرية وخندق مائي.
وفي عام 1180، تطورت قلعة جرافنستن إلى شكلها الحالي، عندما قام الكونت فيليب من سليل العائلة القوية، بتوسيعها مرة أخرى، بعد عودته من الحروب الصليبية.
القلعة تضم ما مجموعه 24 برجًا، وأعلى ارتفاع يبلغ 30 مترًا. فوق بوابة المدخل المركزية، لا تزال هناك حروف تشير إلى فيليب على أنه مؤسس القلعة.
ربما كانت قلعة جرافنستن رمزًا لقوة فيليب، لكنه لم يجعلها منزله الدائم. من حين لآخر فقط قام بزيارة القلعة في رحلاته عبر مقاطعته، ثم استقر فيها مع حاشيته وباتت هي المركز الإداري لجينت.
وفي وقت مبكر من القرن الرابع عشر، بدأت القلعة فصلًا جديدًا مروعًا، بعد أن أصبحت مركز الولاية القضائية، وباتت بمثابة سجن يعج بالتعذيب الذي يتراوح بين الجلد وقطع الأطراف.
وكانت زنازين السجن، والتي كان بعضها تحت الأرض، مخيفة لأنها كانت رطبة وجافة وباردة للغاية، خاصة في فصل الشتاء.
وفي مزاد بالقرن الثامن عشر يهدف إلى جمع الأموال لخزائن الدولة، تم بيع قلعة التعذيب لمهندس معماري قام بتحويلها إلى مجمع صناعي يقوم فيه الموظفون بمعالجة القطن والمعادن.
وفي أوائل القرن العشرين، استحوذت مدينة جينت والحكومة البلجيكية على "قلعة الكونتس"، وتم افتتاحها للزوار لأول مرة في عام 1907، وباتت مركز الجذب السياحي رقم واحد في جينت منذ 1913 حتى الآن.
aXA6IDMuMTUuMTguMTM2IA==
جزيرة ام اند امز