جمال بلماضي.. صانع أمجاد الجزائر الذي سقط في أدغال كوت ديفوار
كتب جمال بلماضي اسمه بأحرف من ذهب لاعبا ومدربا، مما سمح له باقتحام النادي المصغر لأساطير كرة القدم الجزائرية، في غضون وقت قياسي.
بلماضي حقق إنجازات باهرة طوال مسيرته كلاعب ومدرب، ويبقى أبرزها فوزه مع "محاربي الصحراء" بلقب كأس أمم أفريقيا 2019.
قصة جمال بلماضي مع منتخب الجزائر شهدت نهاية حزينة، حيث اضطر الأخير لإنهاء العقد الذي يربطه بالاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد النكسة التي عاشها مؤخرا في نهائيات كأس أمم أفريقيا، بالخروج المبكر من دور المجموعات للنسخة الثانية على التوالي.
ابن المهاجرين
ولد جمال بلماضي بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1976 من أبوين مهاجرين، ينحدران من مدينة مستغانم الساحلية الموجودة بالغرب الجزائري.
وبدأ "وزير السعادة" مسيرته الكروية في سن مبكر من بوابة بعض الفرق الهاوية قبل أن ينضم عام 1992 لمدرسة شبان باريس سان جيرمان الفرنسي.
اكتشاف لويس فيرناديز
تألق جمال بلماضي مع مختلف فرق الفئات السنية لـ"بي إس جي" ليتم تصعيده للفريق الأول في موسم 1995-1996 بقرار من مدرب الفريق في تلك الفترة لويس فيرنانديز.
واكتفى المدرب السابق لـ"الخضر" بالمشاركة في مباراة وحيدة للفريق الباريسي، وهو ما دفعه لمغادرته باتجاه ناديه مارتيغ قبل أن ينضم عام 1997 للغريم التقليدي أولمبيك مارسيليا.
نقلة نوعية
شهدت مسيرة جمال نقلة نوعية بعد انتقاله لفريق الجنوب الفرنسي، حيث تألق بشكل لافت معه ليفتح أمامه أبواب الانضمام في مرحلة أولى لصفوف سياتا فيغو الإسباني، ومن بعدها نحو مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة.
وخاض بلماضي 72 مباراة مع مارسيليا في مختلف المسابقات، سجل خلالها 11 هدفا وأهدى تمريرة حاسمة وحيدة.
الاحتراف في قطر
قرر جمال بلماضي في عام 2003 الاحتراف في الدوري القطري، إذ انتقل لصفوف فريق الغرافة ومن بعده انضم إلى الخريطيات.
وفي ختام مسيرته الكورية، لعب المدرب الأسبق لمنتخب الجزائر مع فريق ساوثهبتون الإنجليزي وأخيرا بين صفوف فالنسيان الفرنسي.
18 مباراة مع منتخب الجزائر
انضم جمال بلماضي لمنتخب الجزائر عام 2000، وظهر لأول مرة معه بمناسبة المباراة الودية التي فاز بها منتخب المغرب بنتيجة هدفين لواحد.
وخاض بلماضي "اللاعب" 18 مباراة مع "محاربي الصحراء" ضمن مختلف المسابقات سجل خلالها 5 أهداف وأهدى تمريرة حاسمة.
اقتحام عالم التدريب
المسيرة التدريبية لجمال بلماضي بدأت عام 2010 من بوابة فريق الدحيل القطري، الذي تولى تدريبه حتى عام 2018، وتخللتها مغامرة قصيرة مع منتخب قطر بين مارس/آذار 2014 ويناير/كانون الثاني 2015.
وفاز المدرب الجزائري بـ9 ألقاب مع فريق الدحيل القطري، من بينها بطولة الدوري المحلي في 4 مناسبات، وتحديدا في سنوات 2011 و2012 و2017 و2018.
إنجازان و3 خيبات
في عام 2018 تم تعيين بلماضي مدربا جديدا لمنتخب الجزائر خلفا للأسطورة رابح ماجر، الذي تمت إقالته في تلك الفترة بسبب تراجع النتائج.
وخاض "وزير السعادة" 67 مباراة مع "محاربي الصحراء" حقق خلالها 43 فوزا مقابل تعادله في 17 مباراة وخسارته 7 أخرى.
وقاد بلماضي "الخضر" للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا 2019، بجانب تحقيق سلسلة تاريخية بعدم الخسارة لـ35 مباراة متتالية على كافة الأصعدة، بين عامي 2018 و2022.
في المقابل، فشل بلماضي في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 كما عجز عن قيادته ثمن نهائي بطولتي كأس أمم أفريقيا 2021 و2023.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز