بديل بلماضي في منتخب الجزائر.. 3 عوامل وراء اللجوء للمدرسة البرتغالية
انحصر الصراع بين المدربين البرتغاليين كارلوس كيروش وجوزيه بيسيرو على منصب المدير الفني لمنتخب الجزائر في الفترة المقبلة.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرر إنهاء مغامرة الوطني جمال بلماضي على رأس "محاربي الصحراء" بعد الفشل في تخطي الأدوار الأولى خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
ويسعى الهيكل المشرف على الكرة الجزائرية لحسم هذا الملف خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن "الخضر" تنتظرهم رهانات كبيرة في الفترة المقبلةن من بينها التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي وراء قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالاستعانة بالمدرسة التدريبية البرتغالية.
سرعة التأقلم
يمتاز المدربون البرتغاليون بقدرتهم على التأقلم بسهولة مع أجواء القارة الأفريقية، عكس ما يحصل مع بعض المدربين الأوروبيين من أصحاب الجنسيات الأخرى.
وبحكم إتقانهم عدة لغات، لا يجد معظم المدربين البرتغاليين مشاكل في عملية التواصل، كما يندمجون بسهولة في محيطهم الجديد رغم اختلاف العادات والتقاليد.
ويحتاج منتخب الجزائر في الفترة الحالية لمدرب تتوافر فيه جميع شروط النجاح، خاصة أنه سيخوض في شهر يونيو/ حزيران المقبل مواجهتين مهمتين أمام غينيا وأوغندا ضمن سباق الترشح لنهائيات كأس العالم 2026.
المرونة التكتيكية
يمتاز معظم المدربون البرتغاليون بمرونة تكتيكية كبيرة تجعلهم يعتمدون على طرق لعب متعددة حتى في المباراة الواحدة.
وترفض المدرسة التدريبية البرتغالية حالة الجمود التكتيكي من خلال اعتماد طريقة لعب وحيدة، بل بالعكس تفضل اعتماد مقاربة تكتيكية متغيرة حسب المنافس وأيضا نوعية اللاعبين المتواجدين على ذمة الفريق أو المنتخب.
وفي مغامرته الأخيرة مع منتخب قطر، اعتمد كيروش على طرق لعب 4-1-4-1 وأيضا 4-3-3 و4-2-3-1، في حين عول بيسيرو مع منتخب نيجيريا على طرق 3-5-2 و 4-4-2 و4-3-3 و4-2-3-1 واخيرا 3-4-3 خلال نهائيات كأس امم أفريقيا.
النجاحات العديدة
حققت المدرسة البرتغالية نجاحات كبيرة طوال العقدين الأخيرين، مما جعل عدة فرق ومنتخبات في جميع أرجاء العالم تستعين بخدماتها.
وأسهم جوزيه مورينيو في ارتفاع أسهم هذه المدرسة بفضل الألقاب العديدة التي فاز بها مع مختلف الفرق التي أشرف على تدريبيها.
كما قاد فرناندو سانتوس منتخب البرتغال لتحقيق إنجاز تاريخي في عام 2016 عبر فوزه بلقب بطولة أمم أوروبا على حساب البلد المنظم فرنسا.