بينيشيو ديل تورو ينتقد خطاب التحريض ضد المهاجرين: ليسوا جميعا سيئون
ناقش الممثل بينيشيو ديل تورو، المعروف بأدواره في فيلمي "سيكاريو" و"ترافيك"، القضايا الإنسانية المتعلقة بالنقاشات المحتدمة حول الهجرة.
جاء ذلك خلال مهرجان لوميير السينمائي، وفي ندوة مخصصة لمسيرته الفنية، استنكر الممثل البورتوريكي الحائز على جائزة الأوسكار تزايد النظرة السلبية تجاه المهاجرين، حسب موقع سينماتوجراف.
وقال: "لا يمكن أن نضع الجميع في سلة واحدة ونقول إنهم جميعًا أشخاص سيئون. معظم من يسعون للوصول إلى الولايات المتحدة يفعلون ذلك لتحسين حياتهم بسبب الظروف الصعبة في أوطانهم".
وأضاف ديل تورو: "بالطبع، يجب احترام الحدود، لكن تحويل البشر إلى ما يشبه الحيوانات أمر مروع حقًا. لا يمكن قبول معاملة أي شخص كونه أقل من إنسان بسبب لون بشرته أو دينه أو أصله أو أي شيء آخر".
تأتي تصريحات ديل تورو في وقت حساس حيث يشتد النقاش حول كيفية السيطرة على الحدود الأمريكية في خضم الحملات الانتخابية، خاصة مع التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن المهاجرين.
وقال ترامب في مناظرة تلفزيونية مع كامالا هاريس إن المهاجرين يعتدون على الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو. وقد تم تكذيب هذا الادعاء في حينه، لكن الكلمات المليئة بالتحريض استمرت في الانتشار.
ووصف ديل تورو السياسة بأنها "لعبة قذرة"، مضيفًا: "الوضع حرج في الوقت الراهن، والعديد من الناس يعانون بسبب هذه السياسة، ويجب أن نضع حداً لهذا الأمر. آمل أن تسفر الانتخابات عن نتائج إيجابية، لكنني أضع ثقتي في الشباب".
وانتقلت النقاشات خلال الندوة من عرض أعمال ديل تورو إلى الحديث عن الهجرة إلى الولايات المتحدة، خاصةً بعد تناول الأعمال التي تتعلق بحروب المخدرات والنزاعات الحدودية. وفي إطار ذلك، سُئل ديل تورو عما إذا كانت تلك الصراعات تستغل من قبل الساسة.
وأشار ديل تورو إلى توقيت مسيرته الفنية، موضحًا أن ظهوره في أعمال تتناول حرب المخدرات يتزامن مع القضايا الراهنة. قال: "مثلما كانت مسيرة الممثل جيمس كاجني مرتبطة بفترة الحظر والعصابات، فإن مسيرتي تزامنت مع صراع حروب المخدرات".
وأضاف: "لقد بدأت كممثل في وقت كانت فيه الحرب على المخدرات تتصدر عناوين الصحف في أمريكا، وهي مستمرة منذ أكثر من أربعين عامًا".
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز