وزير الدفاع الإسرائيلي في المغرب.. التوقيت والدلالات
تتجاوز أهمية الزيارة الأولى التي سيجريها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الأربعاء، للمغرب، رمزيتها إلى دولة عربية مهمة.
خلاصةٌ توصل لها داني سيتروفيتش، الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط وإيران، في سلسلة تغريدات باللغة العبرية، طالعتها "العين الإخبارية" على حسابه في "تويتر".
ويقوم وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم، بزيارة هي الأولى من نوعها للرباط، يلتقي خلالها مسؤولين مغاربة، ويوقع اتفاقيات في التعاون الدفاعي بين البلدين.
يقول سيتروفيتش إن "أهمية هذه الزيارة (التي تستمر يومين) في الوقت الحاضر، تتجاوز رمزيتها إلى دولة عربية مهمة".
الزيارة مهمة لهذه الأسباب
للوقوف على طبيعة الأهمية، يشرح الخبير الإسرائيلي بأن المغرب "أصبح في السنوات الأخيرة وبشكل أكبر في العام الماضي هدفاً لنشاط إيران وحزب الله ضده".
وأضاف "صحيح أن علاقات إيران منذ الثورة الإسلامية والمغرب لم تتحسن أبدًا، لكن سلسلة الأحداث التي وقعت في السنوات الأخيرة أدت إلى تدهور كبير في هذه العلاقات".
مستطردا "الاتفاقات الإبراهيمية والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية في الصحراء، أثارا استياء جبهة البوليساريو المدعومة من إيران".
وتابع: "كما يهدد رجال جبهة البوليساريو بأنهم في ضوء انهيار وقف إطلاق النار سيزيدون من نشاطهم العسكري بطريقة ستؤدي إلى تفاقم التهديد العسكري للمغرب".
"وفي ضوء ذلك، فإن زيارة جانتس مهمة للغاية"، كما يرى سيتروفيتش.
وفي هذا السياق أردف "في ظل توقع أن تزيد إيران وحزب الله من مشاركتهما للمساعدة في بناء حلفاء طهران في هذا المجال الاستراتيجي، يجب على إسرائيل الاستفادة من الزيارة ومساعدة المغرب على تحسين قدرتها على التعامل مع هذه التهديدات".
خطر إيران في شمال أفريقيا
وأوضح "يمكن لإسرائيل تقديم مجموعة واسعة من القدرات والمعلومات حول الأنشطة الإيرانية التي ستعزز القدرة الهجومية والدفاعية للمغرب".
وبيّن أنه "من نواحٍ عديدة، يعتبر هذا الصراع أيضًا انعكاسًا للصراع بين إسرائيل وإيران، ويبدو أن المغرب، مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية، أصبح هدفًا آخر لإيران ووكلائها".
وأشار إلى أنه "في ضوء ذلك، فإن زيارة جانتس هي أكثر بكثير من مجرد زيارة مجاملة، ولكنها زيارة مهمة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة المساعدة الإسرائيلية للمغرب فيما يتعلق بالتهديد الإيراني المتزايد في شمال أفريقيا".
وخلُص الرجل إلى أن "إسرائيل، في ضوء التجربة التي اكتسبتها في الصراع ضد إيران يمكن أن تساهم كثيرا بمساعدة المغرب في مجموعة واسعة من المواضيع".
والعام الماضي استأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية، في إطار اتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة (في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب) بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
خطوة مغربية جاءت بعد اتفاقي سلام أقامتهما الإمارات والبحرين مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2020، في لحظة أشاد بها العالم.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز