بين السعادة والحزن.. 4 مواقف وضعت مصير بن طالب على حافة الهاوية
الجزائري نبيل بن طالب المعار لفريق نيوكاسل من شالكه يتلقى كالعادة خبرا سعيدا مرفوقا بآخر حزين بشأن مستقبله.. تعرف على التفاصيل
يتطلع النجم الجزائري نبيل بن طالب، لاعب فريق نيوكاسل الإنجليزي الحالي المعار إليه من شالكه الألماني، لحسم خطوته المستقبلية في أسرع الآجال، وذلك لكي يتمكن من التركيز على مشواره الكروي خلال الفترة المتبقية من الموسم الحالي.
ويرتبط بن طالب بعقد مع شالكه يمتد حتى صيف 2021، ويأمل لاعب الوسط الجزائري في تقديم مستويات قوية تضمن له تمديد فترة بقائه مع الفريق الإنجليزي، خاصة أنه خرج نهائيا من حسابات ناديه الأصلي "الأزرق الملكي".
وأكدت تقارير بريطانية أن النجم الجزائري تلقى خبرا سعيدا خلال الأيام الأخيرة بأن نيوكاسل يرغب في بقائه معه بعد انتهاء إعارته، وهو ما قد يؤدي لضمان إحياء مسيرته خلال الفترة المقبلة بدلا من العودة لجحيم شالكه، لكن ذلك الخبر السعيد كان متزامنا مع آخر حزين كعادة اللاعب في مسيرته الكروية، والتي جسدتها عدة مواقف سابقة.
وكشف موقع “كرونيكل لايف” البريطاني، الأحد، أن ستيف بروس، مدرب نيوكاسل يونايتد، منح الضوء الأخضر لتفعيل بند الشراء المتواجد في عقد اللاعب، غير أن الخبر السيئ تمثل في أن إدارة النادي اشترطت على بن طالب تخفيض راتبه من أجل القيام بهذه الخطوة، ليظل مستقبله غامضا حتى صدور قراره في هذا الصدد.
وتجدر الإشارة إلى أن النجم الجزائري يتقاضى مع "الماجبايز" راتبا أسبوعيا يقدر بـ100 ألف يورو، مما يجعله أعلى اللاعبين أجرا في صفوف الفريق.
لعنة كورونا
رغم موهبته الكبيرة التي أشاد بها المتابعون والخبراء في إنجلترا وألمانيا، فإن نبيل بن طالب عرف مسيرة متقلبة للغاية عاش فيها لحظات سعيدة، تلتها سريعا لحظات صعبة، مما جعل مصيره مجهولا بشكل شبه دائم، وجعل مسيرته على حافة الهاوية.
ففي الوقت الذي اقترب فيه من استعادة أفضل إمكاناته ومستوياته الفنية والبدنية بعد فترة ابتعاد طويلة عن الملاعب، حلت أزمة كورونا لتعيده لنقطة الصفر، بعدما تسببت في إيقاف النشاط الكروي بالكامل، وحرمته حتى من مواصلة التدريب.
عناد بوكيتينو
متلازمة السعادة والحزن تكررت مع نبيل بن طالب أيضا خلال فترة وجوده مع توتنهام الإنجليزي، حيث كان لاعبا مهما بالفريق، وشارك رغم صغر سنه في تلك الفترة أساسيا على حساب لاعبين من أصحاب الخبرات، على غرار البلجيكي موسى ديمبلي، قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب.
وفي الوقت الذي تعافي فيها بشكل نهائيا من إصابته، تفاجأ بقرار الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب الفريق السابق بعدم الاعتماد عليه بعد العودة، وهو ما جعله يتصرف بطريقة متهورة ليخسر مكانه بشكل نهائي في صفوف الفريق.
ولم يغفر بوكيتينو لنبيل بن طالب اعتراضه على عدم منحه الفرصة، ليخرجه من حساباته بشكل كامل، ويطلب منه البحث عن فريق جديد يلعب في صفوفه، لينتقل إلى شالكه.
قسوة شالكه
فرض بن طالب نفسه كلاعب مهم للغاية في صفوف شالكه بعد انتقاله إليه، وهو ما جعله محل إشادة كبيرة من الجماهير والملاحظين، ليتم تحويل فترة إعارته المبدئية إلى بيع نهائي.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع تحقيقه قفزة نوعية في مسيرته الكروية، قام اللاعب بارتكاب أخطاء سلوكية جعلته ضيفا دائما على الفريق الرديف كعقاب له.
ومن سوء حظ اللاعب الجزائري أن عودته للتدرب مع الفريق الأول لشالكة كانت تتزامن في كل مرة مع تعرضه لإصابة تجعله يغيب عن الملاعب لفترة مطولة، وهو الأمر الذي جعله يفقد حساسية المباريات.
وكان من المنتظر أن يتم منحه فرصة جديدة خلال الموسم الحالي، غير أن ديفيد فاجنر المدرب الجديد للفريق قام بإخراجه من حساباته وقتها، لتتم إعارته لنيوكاسل.
جراحة لعينة
نفس النحس صادف نبيل بن طالب على الصعيد الدولي، ففي الوقت الذي كان فيه المدرب جمال بلماضي يخطط لإعادته لمنتخب الجزائر بعد غياب طويل، في ظل تألقه مع شالكه، تعرض بن طالب لإصابة خطيرة على مستوى الركبة منعته من المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2019.
وكان بن طالب تعرض للإبعاد من منتخب الجزائر في أعقاب الهزيمة المفاجئة أمام بنين في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية، وظل بعيدا عن أجواء "الخضر" لفترة طويلة، غير أن إصابة كل من فيكتور لكحل لاعب لوهافر الفرنسي، وأسامة شيتة نجم اتحاد العاصمة الجزائري، جعلت بلماضي يقرر منحه فرصة جديدة.
لكن فرحة بن طالب بتجديد العهد مع منتخب الجزائر لم تدم طويلا، حيث اضطر هو الآخر لإجراء جراحة حرمته من المشاركة في البطولة التي حصدها محاربو الصحراء للمرة الثانية في تاريخهم بعد غياب 29 عاما.