بسبب ريال مدريد.. هل شكك مدير الكرة الذهبية في نزاهة الجائزة الكبرى؟
أطلق باسكال فيريه، مدير مجلة "فرانس فوتبول" عدة تصريحات قبل التتويج المتوقع للفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد بجائزة الكرة الذهبية.
وتشير كافة التوقعات إلى تتويج بنزيما بجائزة الكرة الذهبية 2022 بعد المستويات الاستثنائية التي قدمها في الموسم الماضي، خاصة وأن التقييمات للجائزة باتت على أساس الموسم الكروي من أغسطس/ آب إلى يونيو/ حزيران.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، أثار فيريه حالة من الجدل، بعدما أوضح بأن ريال مدريد بقيادة رئيسه فلورنتينو بيريز يقوم بحملات إعلامية منظمة لفوز لاعبيه بالجائزة، وهو ما قد يحمل تلميحات بالتشكيك في عملية التصويت.
يقول باسكال فيريه: "ينظم فلورنتينو بيريز الحملات بشكل جيد، بطريقة ضمنية، كل ما يفعله مصرح به، هناك آلات قوية جدًا مثل ريال مدريد، ذكائهم هو أنهم يدعمون لاعبًا واحدًا، لسنوات كان كريستيانو رونالدو والآن هو كريم بنزيما، هذا يمنع الأصوات من التشتت".
وتابع فيريه، الذي يتولى منصب مدير "فرانس فوتبول" منذ 2005: "ريال مدريد يعرف كيف يقوم بهذا الأمر، ليس من قبيل المصادفة أن يكون هذا النادي هو الذي فاز لاعبيه بالجائزة في معظم الأوقات".
يتذكر فيريه أن السمعة خارج الملعب هي أيضًا معيار عندما يتعلق الأمر بمنح النقاط، لكنه لا يعتقد أن إدانته بالتواطؤ في الابتزاز ضد بنزيما يجب أن تكون عقبة أمامه ليصبح أول فرنسي يفوز بالجائزة منذ زين الدين زيدان عام 1998.
وأضاف: "أعتقد أن المشاركين في التصويت أخذوا هذا في الاعتبار بالفعل ، لكنني لا أعتقد أنه عنصر أساسي، الكرة الذهبية ليست جائزة نوبل للسلام، لقد صوتوا على 11 شهرًا من المنافسة".
ولأول مرة منذ 15 عامًا، لن يكن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان، والأكثر فوزا بالكرة الذهبية بواقع 7 مرات، من بين المرشحين، وهو ما علق عليه فيريه، قائلا: "سيكون من الصعب جدًا الوصول لرقمه، فهو شخص يجسد الكرة الذهبية جيدًا لأنه يجمع بين الأداء الفردي والجماعي، ولكن هذا هو الواقع حاليا".
وتابع: "في عام 2019، أخبرني ميسي أنه نسي الشعور بالسعادة، حينما توج بالجائزة للمرة السادسة، ولكن في عام 2021، كان لدي انطباع بأنه كان يتحدث مثل الطفل بعد حصده للجائزة".
وأردف: "ميسي وكريستيانو رونالدو لعبا دور البطولة في واحدة من أشد المنافسات في تاريخ الرياضة، وأرى أن الأمر سيستغرق وقتًا حتى تتكرر مباراة مماثلة للتنافس على الجائزة".
وأتم: "هناك الكثير من الحديث عن التنافس بين كيليان مبابي وإيرلينج هالاند ، لكن لم يفز أي منهما بدوري أبطال أوروبا، وفي سن مبابي، كان ميسي قد حصل بالفعل على جائزتي كرة ذهبية، إذا كانوا يريدون إقامة منافسة مماثلة، فعليهم البدء بالفوز بألقاب كبيرة بالفعل، ميسي ورونالدو لم يمضيا وقتا طويلا للوصول لهذا الأمر".