بنزيما 2022 = صلاح 2018.. الكرة الذهبية جنسيتها فرنسية
تشير كافة التوقعات إلى أن الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني، هو الأوفر حظا للفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم 2022.
الجائزة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، ولم يحصل عليها أي لاعب أفريقي إلا الليبيري جورج وايا في 1995، أعلنت أنها "ستمنح بشكل مبكر في 2022 قبل إقامة كأس العالم 2022 نهاية العام في قطر"، وتبدو في طريقها لبنزيما بالفعل.
ويأتي استبعاد بطولة كأس العالم من تقييمات اللاعبين الأفضل في 2022، بسبب تحديد موعد مبكر حفل "فرانس فوتبول"، بما يعني أن الحساب سيكون فقط على ما قدمه اللاعبون في موسم 2021-2022.
وفي هذا الصدد، يبدو التفوق في صالح كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الذي سجل 44 هدفا على مدار الموسم أكثر من أي لاعب آخر، وهذا أمر لا جدال فيه بالأرقام والإحصائيات.
لكن معايير الجائزة الفرنسية يبدو أنها تتبدل بحسب الأسماء المتنافسة عليها، فالإنجازات الجماعية كانت العام الماضي طريق ميسي نحو الفوز بها.
وبمقارنة أهداف محمد صلاح نجم ليفربول في عام 2018، وبنزيما 2022، وفرق الصفوة التي سجل ضدها كل لاعب، سنجد أن "مو" وقتها يتفوق بفارق كبير، رغم أنه سجل 44 هدفا أيضا.
ضد روما في نصف النهائي سجل هدفين وصنع مثلهما في فوز 5-2 ذهاباً الذي قاد فريقه للنهائي وكذلك ضد مانشستر سيتي، بينما في البريميرليج سجل صلاح في شباك أرسنال مرتين وصنع مرة، وتشيلسي سجل مرة ومانشستر سيتي صنع هدفاً وسجل آخر.
ذلك مع الوضع في الاعتبار أن صلاح حقق وقتها لقب هداف الدوري الإنجليزي برقم قياسي في تاريخ أقوى دوريات العالم، بتسجيل 32 هدفاً، في موسمه الأول بالبريميرليج مع ليفربول.
في المقابل، توج بنزيما هدافا للدوري الإسباني للمرة الأولى في تاريخه، بعد أنه الموسم الـ13 له بالمسابقة، برصيد 27 هدفا.
أما فرق الصفوة محلياً التي سجل فيها بنزيما، فكانت برشلونة بهدفين وتمريرة حاسمة، وأتلتيكو مدريد هدفاً.
أوروبيا يختلف الأمر قليلا، وسجل بنزيما 4 أهداف في تشيلسي حامل اللقب و3 ضد باريس سان جيرمان ومثلها أمام مانشستر سيتي، ولم يهز الشباك في النهائي ضد ليفربول.
الغريب أن "فرانس فوتبول" تقول إن الحساب هذا العام سيكون وفق الإنجازات الفردية وليس الجماعية، وهو العامل الذي منح الجائزة للكرواتي لوكا مودريتش على حساب صلاح في 2018، ولكن طريقة التصويت ستبقى ثابتة، وهي أيضا التي جعلت الأخير سادساً في سنة كان الأكثر تأثيراً خلالها بالأرقام مقارنة بغيره.
أهداف وتمريرات محمد صلاح الحاسمة ضد مان سيتي وروما في 2018، كانت مفتاح تأهل فريقه للنهائي آنذاك، مثلما كان الوضع لبنزيما ضد باريس وتشيلسي في ثمن وربع النهائي هذا الموسم.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز