مؤتمر برلين للأمن.. حرب أوكرانيا تهيمن على الدورة الـ21

في ظل حرب مشتعلة في أوكرانيا وأزمات أمنية مرتبطة بها، تشهد برلين، الأربعاء، مؤتمرها الشهير للأمن والسياسة الدفاعية الأوروبية.

وقبل افتتاح المؤتمر رسميا، يستقبل المستشار الألماني، أولاف شولتز، بعد الظهر، رئيس وزراء النرويج، جوناس جار ستور، في المستشارية الفيدرالية.

وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، سينصب التركيز على قضايا السياسة الأوروبية والملفات الاقتصادية وتحديات الطاقة والأمن الأخرى في القارة العجوز.

وبعدها، يتوجه شولتز رفقة رئيس وزراء النرويج، جوناس جار ستور. إلى مؤتمر برلين للأمن والسياسات الدفاعية، إذ سيلقي كلاهما خطابا أمام المؤتمر، ويحضران فعالياته.

والنرويج هي شريك أساسي لمؤتمر برلين للأمن والدفاع، في نسخته الـ21 هذا العام، وفق الموقع الرسمي للمؤتمر.

ويعد مؤتمر برلين للأمن أحد أكبر أحداث السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية في الوقت الحالي، ويكتسب أهميته من 20 دورة سابقة ناقش فيها الأحداث والتهديدات الأمنية الآنية والمستقبلية. 

وتجري النسخة الـ21، من مؤتمر برلين حول الأمن والدفاع الأوروبيين، في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين ثاني و1 ديسمبر/كانون أول 2022، إذ ينتظر أن تسيطر الحرب في أوكرانيا على فعاليات الدورة الحالية.

وهذه النسخة من المؤتمر هي أول مؤتمر أمني كبير يحضره الضيوف شخصيًا في ألمانيا منذ بداية الحرب ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وتنظم صحيفة "بيهوردن شبيغل"؛ أهم صحيفة شهرية معنية بالخدمات العامة في ألمانيا، مؤتمر برلين للأمن منذ 21 عامًا دون انقطاع، ويدعمها في ذلك، مجلس استشاري يتألف من شخصيات دولية مهمة.

وفي دورة هذا العام، يترأس مؤتمر برلين للأمن والدفاع، فولفغانغ هيملش، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني.

أبرز المشاركين

ويشارك في المؤتمر لفيف من وزراء الدفاع والمسؤولين الأوروبيين، وتشهد جلسات المؤتمر مساء اليوم الأربعاء، مشاركة شولتز ورئيس وزراء النرويج وأمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ.

وعلى وجه الدقة، يشارك في دورة المؤتمر لهذا العام، حوالي 140 متحدثًا رفيع المستوى من السياسة والجيش ومجتمع الأعمال.

ويأتي في مقدمة المشاركين، شولتز، وجار ستور، وينس ستولتنبرغ، وكريستين لامبرخت ، وزيرة الدفاع الألمانية، وبيورن اريلد غرام، وزير دفاع النرويج، وأنتي كاكونن، وزير الدفاع في فنلندا، والدكتور بال جونسون، وزير الدفاع في السويد.

كما يشارك في المؤتمر وزير الدفاع المجري، كريستوف زالاي بوبروفينيزكي، والجنرال كريستيان باديا، نائب القائد الأعلى لحلف الناتو، والجنرال روبرت بريجر ، رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي.

وتأسس مؤتمر برلين للأمن والدفاع، في عام 2001 واجتمع في السنوات الأولى تحت عنوان "كونغرس حول الدفاع الأوروبي"، نظرًا لارتباطه بالجوانب الأمنية والدفاعية ارتباطًا وثيقًا.

تركيز المؤتمر على الدفاع والأمن دفعه للتوسع لاحقا، والتعامل مع كلا الموضوعين، ولهذا السبب أعيدت تسميته في عام 2008 إلى "كونغرس الأمن والدفاع الأوروبي".

ومؤتمر برلين هو حدث دولي يجري سنويا مدة يومين في العاصمة الألمانية بحضور عدد بارز من القادة ومسؤولي الدفاع والجنرالات، وأعضاء بارزين في البرلمان الأوروبي والبرلمانات الوطنية، وكبار مديري الصناعة.

وتضم فعاليات المؤتمر، جلسة عامة ولجان مختلفة بالإضافة إلى معرض للدفاع تشارك فيه شركات وطنية وعالمية، ما يجعله الحدث السنوي الرئيسي المتعلق بسياسة الأمن والدفاع الأوروبية.