"سياساته انتقامية".. أردوغان في مرمى نيران المعارضة
شنّت المعارضة التركية، هجوما على النظام الحاكم، بسبب ممارساته الانتقامية من معارضيه، وسياساته بخصوص اللاجئين.
وقالت برفين بولدان، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، إن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان "ترى السياسة وسيلة للانتقام وليس للمنافسة".
وأضافت أن "أحد أكبر الأمثلة على ذلك هو الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، المعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، والآلاف من أعضاء الحزب، لأن العدالة والتنمية ينتقم من خسارته في 7 يونيو/حزيران 2015".
وتابعت أن حزبها "سيواصل إفساد الألاعيب التي تدبرها حكومة أردوغان”، مشيرة إلى أن قضية إغلاق حزبها، وقضية كوباني التي ينظرها القضاء والمعتقل بسببها عدد من أعضاء الحزب، ما هي إلا “خطة خبيثة من الحكومة لإنهاء وجود حزب الشعوب الديمقراطي، وذلك حتى لا ينتهي حزب العدالة والتنمية سياسيا".
وأكدت بولدان أن تركيا أمام أزمات متعددة سببها السلطة التي لا تستطيع إدارة الدولة من السياسة إلى الاقتصاد، مشيرة إلى انتشار البطالة والفقر والجوع والبؤس، وباتت المعارضة ووسائل الإعلام تحت ضغط شديد.
وتابعت: "القضاء تمت السيطرة عليه، وانتشر الفساد في كل مكان ووصل إلى احتياطيات البنك المركزي، ولم تبق مؤسسة دون فساد من المركز إلى المحافظات".
أزمة اللاجئين
وفي سياق متصل، انتقد أنغين أوزقوتش، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، استمرار حكومة بلاده في استقبال آلاف اللاجئين السوريين والأفغان، ورفضها مطالب الأحزاب السياسية بترحيلهم.
وقال أوزقوتش في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "ملف اللاجئين الأفغان والسوريين أصبح قضية أمن قومي من الدرجة الأولى في تركيا، والحكومة ترتكب جريمة في حق الشعب باستمرار استقبالها لهم على أراضينا".
وتابع، "استمرار وجود اللاجئين في تركيا يعرض أمن وسلامة الأرواح والممتلكات للخطر، من يسكتون عن هذه الجريمة مذنبون، والتاريخ لن ينسى صمتهم".
ومؤخرًا، طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليتشدار أوغلو، بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وعارض الرئيس أردوغان مطالب قليتشدار أوغلو، قبل أن يقول مستشار الرئيس، ياسين أقطاي، في لقاء صحفي مع جريدة "يورو نيوز"، إن "عملية إخراج السوريين الذي ينادي بها كليتشدار أوغلو غير ممكنة، وإذا رحل السوريون فإن الاقتصاد التركي سينهار".