تقرير.. صلاح ضمن 3 متضررين من نهائي أمم أفريقيا
المصري محمد صلاح نجم ليفربول ضمن 3 متضررين من نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019 بين منتخبي الجزائر والسنغال.. طالع التقرير.
تعتبر جائزة أفضل لاعب أفريقي في كل عام هي الجائزة الفردية الأهم داخل القارة السمراء التي يتنافس عليها اللاعبون الذين ينتمون لها.
وإذا كان لتلك الجائزة أهمية في كل عام، فإنها ولا شك تكون أكثر أهمية في الأعوام الفردية التي تُقام فيها بطولة كأس الأمم الأفريقية.
ولعل النسخة الحالية من البطولة بالتحديد تنبأ لها الكثيرون بأن تكون هي المحدد الرئيسي للاعب الذي سينجح في الحصول على الجائزة، في ظل اشتعال المنافسة عليها.
قبل بداية البطولة كان هناك 5 مرشحين رئيسيين للتتويج بالجائزة، وهم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، نجما ليفربول، والجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، والمغربي حكيم زياش، نجم أياكس أمستردام الهولندي، بالإضافة إلى الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، مهاجم أرسنال الإنجليزي، غير أن 3 نهم باتت فرصهم أقل كثيرا بعد تحديد طرفي المباراة النهائية بين منتخبي الجزائر والسنغال.
أمل أوباميانج المستحيل
الفرصة الوحيدة للمهاجم الجابوني في التتويج بالجائزة كانت تتوقف على فشل جميع اللاعبين الـ4 الآخرين في الفوز بالبطولة الأفريقية، ليكون رصيد كل منهم خالٍ من أي إنجازات على المستوى الدولي خلال الموسم الحالي.
المنتخب الجابوني لم ينجح في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، وهو ما جعل أوباميانج متأخرا بخطوة على المستوى الدولي وراء منافسيه الـ4 قبل انطلاق منافسات البطولة.
أوباميانج دخل المسابقة فقط لكونه هدافا لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي برصيد 22 هدفا، بالتساوي مع كل من محمد صلاح وساديو ماني.
وعلى الرغم من عدم تتويج فريقه أرسنال بأي بطولة على المستوى الجماعي، إلا أن الوصول للمباراة النهائية من بطولة الدوري الأوروبي كان من الممكن أن يكون داعما لأوباميانج في هذا السباق.
صدمة صلاح
النجم المصري كان المرشح الأول للفوز بكأس الأمم الأفريقية، خاصة وأن البطولة كانت تُقام في مصر، وهو ما دفع الجميع لترشيح "الفراعنة" للفوز باللقب.
فوز المنتخب المصري باللقب كان سيعني لا محالة أن محمد صلاح سيكون قادرا على الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الثالث على التوالي بعدما نجح في الحصول عليها خلال عامي 2017 و2018.
محمد صلاح تُوج بالجائزة للمرة الأولى في 2017 بعدما قاد المنتخب المصري للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، قبل الهزيمة أمام منتخب الكاميرون.
وعلى عكس التوقعات ودع المنتخب المصري البطولة مبكرا، وتحديدا من الدور ثمن النهائي، بعدما تعرض لهزيمة مفاجئة أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 0-1.
أمل صلاح الأكبر في استمرار حظوظه للمنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي كان فشل كل من محرز وماني في قيادة منتخبهما للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية، غير أن أحدهما بات من المؤكد أنه سيحمل اللقب مع زملائه.
كبوة زياش
النجم المغربي دخل بطولة سباق الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي متسلحا بمستوياته المميزة على مدار الموسم الماضي، والتي نجح من خلالها في قيادة الفريق إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
زياش شارك أيضا في قيادة فريقه للفوز ببطولتي الدوري والكأس الهولنديين، لترشحه العديد من الصحف للانضمام إلى الأندية الكبرى في إنجلترا وإيطاليا وألمانيا.
ودخل نجم أياكس بطولة كأس الأمم الأفريقية على أمل الفوز بها من أجل الحصول على دفعة قوية في سبيل التتويج بجائزة أفضل لاعب أفريقي، تتويجا لموسمه المتميز مع فريق العاصمة الهولندية.
غير أن اللاعب نفسه كان سببا رئيسيا في إقصاء منتخب بلاده من البطولة، بعدما أهدر العديد من الفرص بالإضافة إلى ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من مباراة بنين، في الدور ثمن النهائي، ليودع "أسود الأطلس" المنافسات بركلات الترجيح.
وعلى غرار صلاح، كانت فرصة زياش في البقاء ضمن المتنافسين على جائزة أفضل لاعب أفريقي هي فشل كل من محرز وماني في الحصول على البطولة، وهو ما لم يعد من الممكن حدوثه.
نهائي جماعي بمذاق فردي
ومع بلوغ كل من منتخبي الجزائر والسنغال إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، صارت فرص محرز وماني في الحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي أكبر من جميع المتنافسين.
المباراة التي ستُلعب يوم الجمعة المقبل على ملعب ستاد القاهرة الدولي ستكون بين منتخبين بشكل عام، وبين محرز وماني بشكل خاص، حيث أن الفائز منهما باللقب سيكون المرشح الأقرب للفوز بالجائزة.
ماني يتسلح بحصوله على جائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي برصيد 22 هدفا، بالتساوي مع كل من ساديو ماني وبيير إيميريك أوباميانج.
الألقاب الفردية ليست السلاح الوحيد للنجم السنغالي، إذ أنه ساهم في حصول ليفربول على الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، بعد غياب استمر 14 عاما.
ويمتلك ماني فرصة الحصول على 3 ألقاب أخرى قبل نهاية العام، وهي بطولات الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبي بالإضافة إلى كأس العالم للأندية.
في المقابل يتسلح محرز بالإنجازات التي حققها مانشستر سيتي في الموسم الماضي، بعدما نجح في الحصول على بطولات الدرع الخيرية والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة المحترفين وكأس الدرع الخيرية.
وقد يكمل النجم الجزائري سلسلة البطولات المحلية مع الفريق السماوي في حالة الفوز بالدرع الخيرية، عندما يواجه ليفربول يوم 4 أغسطس/آب المقبل.
ماني ومحرز يمتلكان فرصة التتويج بلقب هداف كأس الأمم الأفريقية، حيث نجح كل منهما في تسجيل 3 أهداف، بفارق هدف وحيد عن النيجيري أوديون إيجالو الذي يعتلي صدارة القائمة.
ولا شك أن فوز أحدهما بلقب الهداف على المستوى الفردي أو قيادة منتخب بلاده للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية سيجعله المرشح الأقرب للحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي.
محرز نجح في الحصول على الجائزة مرة واحدة عام 2016، بينما حل ساديو ماني ثالثا في نفس العام، قبل أن يقفز للمركز الثاني في العامين الماضيين.