احتفالات دولية.. عمدة بيت لحم يكشف ملامح موسم الكريسماس (خاص)
يرقب حنا حنانيا، عمدة مدينة بيت لحم، الحركة السياحية بالمدينة ويبدي تفاؤلا بأنها عادت إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا.
قوافل الحافلات السياحية تواصل شق طريقها إلى بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، فيما تزخر شوارعها بالسياح من مختلف أنحاء العالم.
واستعد التجار وأصحاب الفنادق في المدينة لموسم السياحة الذي يتوقع أن يتكثف العام المقبل في محاولة لتعويض خسائر فترة جائحة كورونا.
ففي عامي 2019 و2020 كانت السياحة متوقفة بالكامل في المدينة وعادت إلى الحركة العام الماضي ولكنها في العام الحالي ملحوظة.
وقال حنانيا في حديث لـ"العين الإخبارية": "موسم أعياد الميلاد هذا العام أفضل من الأعوام التي مرت على بيت لحم منذ جائحة كورونا".
وأضاف: "جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الأعياد، لأنها منعت الوفود الدولية من الوصول إلى بيت لحم وفي سنة من السنوات عملنا جزءا من الاحتفالات وجاهية فلم يكن هناك حضور لأنه كان هناك إغلاق".
وتابع: "اليوم، نحن نرجع باحتفالات دولية فهناك وفود دولية منهم فنانون ومغنون دوليون، ففي إضاءة شجرة الميلاد كانت هناك فنانة من مالطا وفنانة من فرنسا وفنانة من جنوب أفريقيا التي غنت للقدس وفنانون دوليون آخرون".
ولفت حنانيا إلى أنه "إن شاء الله رجعنا هذه السنة الى ما قبل كورونا وأفضل، فكان الحضور في إضاءة شجرة الميلاد كبيرا ونقدره بحوالي 15 ألف شخص، وكانت هذه السنة مميزة بالنسبة لبلدية بيت لحم لأننا احتفلنا بمرور 150 سنة على تأسيس البلدية وبمرور 10 سنوات على إدراج شارع النجمة وكنيسة المهد على لائحة التراث العالمي في اليونسكو".
وقال: "باعتقادي فإن هذا العام كان كريسماس مميزا عن السنوات السابقة".
وتعتمد محافظة بيت لحم، كما هو الأمر في القدس الشرقية، على السياحة بشكل كبير ويعتبر تراجعها مؤشرا على تراجع الاقتصاد في المدينة.
وقال حنانيا: "اعتماد بيت لحم كمدينة وكمحافظة أساسا هو على السياحة، وفي فترة كورونا تم إيقاف هذا القطاع بالكامل، فهو لم يتأثر مثلا بنسبة معينة وإنما توقف بالكامل، وبالتالي فالعجلة الاقتصادية في بيت لحم توقفت بالكامل، فحتى القطاعات الأخرى تعتمد على قطاع السياحة".
وقال موضحا: "إذا ما قلنا إن بيت لحم تعتمد بنسبة 70% على القطاع السياحي فإن 30% تعتمد على مدخول القطاع السياحي، وبالتالي فإن القطاعات الاقتصادية كافة تأثرت بشكل كبير ولم تكن هناك بدائل".
وأضاف: "بيت لحم من المدن التي تعتمد على السياحة وتأثرت تأثرا كبيرا جدا".
ويأمل الفلسطينيون في بيت لحم في تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة جائحة كورونا والتي ما زالت آثارها مستمرة حتى الآن.
وقال حنانيا: "نعم بدأ التعافي وبشكل ملحوظ، وإن شاء الله خلال فترة بسيطة سنعود إلى ما قبل جائحة كورونا، فمثلا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني زار المدينة حوالي 123 ألف سائح، وهو ما يعني أن الأرقام بارتفاع إلى المستويات السابقة وإن شاء الله تعود إلى ما كانت من قبل وحتى أفضل من السابق".
وأوضح أن هؤلاء السياح "لم يناموا في بيت لحم وإنما زاروها، فالسياحة ترتفع وتنتعش وإن شاء الله تعود إلى ما كانت عليه بالماضي قريبا".
ولكن موسم السياحة يعود للانتعاش في وقت تشهد فيه الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري تصعيدا إسرائيليا ملحوظا.
فلا يكاد يمر يوم دون أن يقتل فيه فلسطيني أو أكثر برصاص الجيش الإسرائيلي الذي يواصل اقتحاماته الليلية للمدن الفلسطينية، خاصة في شمالي الضفة الغربية مثل جنين ونابلس.
وتشهد بيت لحم تصعيدا إسرائيليا ولكن ليس بالوتيرة الموجودة في شمالي الضفة الغربية.
وقال حنانيا: "في نهاية الأمر فإن الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام هو الذي يؤثر على الحياة الفلسطينية سواء في بيت لحم أو المدن الأخرى، وبالتالي فإنه يضيق علينا ويضيق على السياحة بشكل أو بآخر، فأغلب السياح يأتون من خلال شركات سياحة إسرائيلية وبالتالي يحاولون قدر الإمكان تقليل وقت زيارة السائح الى بيت لحم".
وأضاف رئيس بلدية بيت لحم: "من جهتنا نحاول بالتعاون مع وزارة السياحة وكل المعنيين أن نرفع مدة زيارة السائح إلى بيت لحم، نحن نجلب وفودا دولية ولدينا علاقات دولية كمدن توأمة وغيرها ودائما نشجع التعامل مع مكاتب السياحة الفلسطينية لرفع عدد ليالي الإقامة أو حتى الوقت الذي تتم فيه زيارة بيت لحم".
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز