القمة الأمريكية الأفريقية.. واشنطن: القارة السمراء ستقود مستقبل العالم
تنطلق، غدا الثلاثاء فعاليات القمة الأمريكية - الأفريقية الثانية التي تستضيفها الولايات المتحدة وتستمر لمدة 3 أيام بمشاركة 49 من القادة الأفارقة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها إن القمة "تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه أفريقيا وأهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية وتعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين".
وأضافت أن إفريقيا ستعيد تشكيل المستقبل ليس فقط مستقبل الشعوب الأفريقية بل وأيضا مستقبل العالم وأن أفريقيا ستحدث فرقا في مواجهة أكثر التحديات إلحاحا وفي اغتنام الفرص المتاحة أمام الجميع.
وأوضحت الوزارة أن جدول أعمال القمة ستشمل تخصيص يوم للمجتمع المدني غدا الثلاثاء يتضمن عقد منتدى القادة الشباب الأفارقة والشتات حيث يرفع هذا المنتدى مشاركة المغتربين لتعزيز الحوار بين المسؤولين الأمريكيين والشتات في الولايات المتحدة وتوفير منصة للشباب الأفريقي وقادة الشتات.
وفي اليوم الثاني للقمة ستعقد جلسات منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي والذي تستضيفه وزارة التجارة الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية ومجلس الشركات في أفريقيا وتتناول تعزيز شراكة تجارية واستثمارية ثنائية الاتجاه تعزز دور أفريقيا في الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى توسع نطاق الابتكار وريادة الأعمال وتحفز التقدم في القطاعات الرئيسية، وستشمل أيضا غرف الصفقات التي ستعرض الالتزامات التي تعهدت بها الشركات الأمريكية المستثمرة في أفريقيا والشراكة معها.
وسيخصص اليوم الثالث للقمة بالاجتماعات والفعاليات الحكومية لوفود الدول الأفريقية ولقاء الرئيس الأمريكي جون بايدن.
بايدن بدوره أعرب عن تطلعه للعمل مع الحكومات الأفريقية والمجتمع المدني وتجمعات المهجر في الولايات المتحدة والقطاع الخاص لمواصلة تعزيز الرؤية المشتركة بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية الأفريقية.
كما أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس عن الأهمية التي توليها واشنطن لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وأعربت عن ترحيبها بالقادة الأفارقة الذين سيشاركون في القمة التي تعكس التزام أمريكا تجاه شركائها الأفارقة في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح والمبادئ المشتركة.
وأشارت هاريس إلى أن القمة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين والشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من خبرات القطاع الخاص ووصفت أفريقيا بأنها القارة الأسرع نموا في العالم كما أعربت عن التزام أمريكا بأن توفر لشركائها الأفارقة جميع الأدوات المتاحة ومنها تمويل التنمية والقروض والدعم الفني ودعم الإصلاحات التشريعية.