بايدن يتنفس "نسائم الشعبية" لأول مرة.. ونجله يخطط لـ"هجمة مرتدة"
ارتفعت نسب تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أداء الحزب الديمقراطي الأقوى من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي الشهر الماضي.
وكانت شعبية الرئيس الأمريكي تراجعت في الأشهر التي سبقت الانتخابات النصفية، حيث ضربت البلاد المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك التضخم وارتفاع أسعار الغاز، مما أثار مخاوف من إمكانية خسارة الديمقراطيين بشكل ساحق خلال الاقتراع.
ومع ذلك، قاد بايدن الحزب الديمقراطي إلى أداء قوي بشكل مدهش، إذ سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ وخسروا عددًا قليلاً فقط من مقاعد مجلس النواب.
هذا الوضع منح الجمهوريين أغلبية صغيرة في مجلس النواب، تواجه بالفعل اضطرابات بينما يكافح النائب كيفن مكارثي لتوحيد الحزب الجمهوري وراء ترشيحه لمنصب رئيس مجلس النواب.
كما خالفت الانتخابات النصفية إلى حد كبير الاتجاهات التاريخية، حيث يعاني حزب الرئيس عادة من هزيمة كبيرة في الانتخابات النصفية.
وبعد أن ضربت نسب شعبية بايدن في الفترات الماضية أقل معدل ممكن (٣1%)، عادت نسب الشعبية إلى الارتفاع لأول مرة منذ تولي الرئيس الحالي السلطة، ووصلت إلى 34%، وفق صحف أمريكية.
من ناحية أخرى، كون نجل الرئيس بايدن، هانتر، فريقا قانونيا للعمل على مواجهة المعارك القانونية المحتملة ضده في الفترة المقبلة مع اشتداد الحملة الانتخابية للرئاسة في 2024.
وقال تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الفريق القانوني يستعد لرفع دعاوى تشهير ضد شخصيات الحزب الجمهوري البارزة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت في وقت سابق تقريرًا متعمقًا عن الجهود المتزايدة للتصدي للتحقيقات المحتملة في معاملات هانتر بايدن التجارية بمجرد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأمريكي في يناير/ كانون الثاني المقبل.
واجتذب هانتر تدقيق الجمهوريين المكثف في السنوات الأخيرة بسبب تعاملاته التجارية والادعاءات المزعومة ضده في تهم فساد،
وتعهد الحزب الجمهوري في مجلس النواب مرارًا بفتح تحقيقات في سلوك نجل بايدن بمجرد وصول الجمهوريين إلى السلطة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الفريق الذي يجتمع لمكافحة هذه التحقيقات المحتملة يضم بشكل بارز كيفن موريس، وهو محام وصديق مقرب من هانتر بايدن.
وخلال اجتماع استراتيجي عقد في سبتمبر /أيلول في كاليفورنيا، ناقش موريس العديد من الاحتمالات التي يمكن اللجوء إليها، وشمل ذلك دعاوى تشهير يمكن رفعها ضد كيانات وأفراد جمهورية قامت بتضخيم المؤامرات حول نجل الرئيس.
من جانبه، حافظ البيت الأبيض على الموقف القائل بأن هانتر بايدن، كمواطن عادي، هو هدف غير مناسب لتحقيقات الكونغرس، ورفض تحركات الحزب الجمهوري ضده باعتبارها "نظريات مؤامرة".
وقال إيان سامز، المتحدث باسم البيت الأبيض للرقابة والتحقيقات: "الرئيس يحب ابنه ويفخر بأنه تغلب على إدمانه ويمضي قدمًا في حياته".
وأضاف أن "الهجمات الحزبية التي يشنها الجمهوريون في الكونغرس على الرئيس وعائلته بدوافع سياسية متجذرة في نظريات مؤامرة غير منطقية ولا تفعل شيئًا لمعالجة القضايا الحقيقية التي يهتم بها الأمريكيون."
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز