صفقة أمريكية تركية محتملة.. هل يذيب الكونجرس جليد العلاقات؟
صفقة أسلحة أمريكية تركية قد تساعد في إذابة الجليد المطبق على العلاقات بين البلدين، وتمنح أنقرة قُبلة مصالحة التسليح، في حال إتمامها،
فعلى ذمة صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، طلب الرئيس جو بايدن رسميًا موافقة الكونجرس على طلب بيع طائرات F16 وأسلحة ومعدات ثقيلة إلى تركيا لتحسين قدرات أسطولها.
وتسلط صفقة الأسلحة المحتملة، التي أُرسلت إلى قادة الكونجرس، الشهر الماضي، الضوء على كيف تأمل تركيا الاستفادة من الدور الذي اضطلعت به في تيسير محادثات السلام الروسية-الأوكرانية ودعمها للجيش الأوكراني كوسيلة لإصلاح علاقاتها المهترئة مع واشنطن والحصول على أسلحة جديدة. بحسب الصحيفة نفسها.
وستتضمن الصفقة المحتملة، صواريخ ورادارات وإلكترونيات لطائرات "إف-16"، مما يمثل تحسينا مهما للمقاتلات النفاثة في تركيا.
واستضافت تركيا جولتين من المحادثات بين كييف وموسكو، في حين منعت دخول بعض السفن الروسية إلى البحر الأسود.
وأسفرت تلك الخطوات عن دفء في العلاقات مع واشنطن وزيادة التواصل مع المسؤولين الأمريكيين.
وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على الطلب لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إدارة بايدن قد تستخدم الصفقة لتقدير مستوى الدعم في الكونجرس من أجل مقترح منفصل لبيع 40 طائرة جديدة من طراز "إف-16" إلى تركيا.
ويدافع مسؤولون أمريكيون وأتراك عن صفقة مقاتلات "إف-16"، معتبرين أنها قد تساعد في إصلاح العلاقة الدفاعية الأمريكية-التركية، والتي توترت عندما اختارت أنقرة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسي عام 2017.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن بعض المشرعين الأمريكيين، بينهم ديمقراطيون بارزون من مجلسي النواب والشيوخ يعارضون البيع، مستشهدين بالاعتراضات على صلات أنقرة بروسيا والقلق حيال السجل الحقوقي في تركيا.
صفقة بـ400 مليون دولار
ووفق مسؤول أمريكي، مطلع على المقترح، فإن بيع صواريخ "إيه آي إم-9 سايدويندر"، وصواريخ " إيه آي إم-120 أمرام"، إلى جانب رادارات ومعدات أخرى، قد يكلف تركيا أكثر من 400 مليون دولار.
وتقدمت الإدارة الأمريكية بالطلب من خلال إخطار غير رسمي للقادة الرئيسيين في الكونجرس.
وفي حال وافق قادة الكونجرس على البيع، يجب على الإدارة بموجب القانون، إرسال إخطار رسمي بالصفقة.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة "لا تؤكد علانية أو تعلق على عمليات تحويل دفاعية مقترحة حتى يتم إرسال إخطار رسمي بها إلى الكونجرس".
ولم ترد وزارة الدفاع التركية فورًا على طلب التعليق للصحيفة الأمريكية.
وفي عام 2017، وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على شراء منظومة "إس-400" الروسية. ما تسبب في عقوبات أمريكية أسفرت عن إخراج أنقرة من برنامج مقاتلات "إف-35".
وكان أردوغان قد أثار مسألة صفقة طائرات "إف-16" خلال مكالمة هاتفية مع بايدن في مارس/آذار الماضي، عندما ناقش الاثنان الأزمة الأوكرانية بعد جولة من المحادثات الروسية-الأوكرانية في تركيا.