مستشفى المقاصد.. هل يفعل بايدن ما عجز عنه أسلافه في القدس؟
هي ليست مقرا رئاسيا أو معلما تاريخيا، لكنها ربما ستدخل التاريخ مع ثبوت الرؤية الكاملة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل وفلسطين.
مستشفى "المقاصد" بالقدس الشرقية، التي يمنحها موقعها الاستراتيجي إطلالة على أبرز المقدسات في المدينة، يبدو أن الإدارة الأمريكية (بحسب تقارير إعلامية) وضعتها على جدول أعمال زيارة بايدن المرتقبة لإسرائيل والضفة الغربية، نهاية الشهر المقبل، لتستقبل ضيفا لم يسبق أن وطئت أقدام أسلافه عتبتها.
في هذه الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"العين الإخبارية" إن "الترتيبات جارية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية نهاية الشهر المقبل".
رسالة سياسية؟
من جهته، قال مصدر إسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن بايدن يفكر في زيارة مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية.
وأضاف المصدر أن الزيارة "ستكون في إطار مبادرة أمريكية بخصوص المستشفى".
وفي ردها على سؤال حول نية الرئيس الأمريكي زيارة مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية، رفضت المصادر الدبلوماسية نفي أو تأكيد الأمر.
لكنها لم تستبعد أن تتم الزيارة، وذلك لإعلان بايدن عودة المساعدات الأمريكية لمستشفيات القدس الشرقية بعد أن أوقفها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقدّرت المصادر بأن الزيارة، في حال تمت، ستمثل رسالة سياسية من إدارة بايدن بأن موضوع القدس يُحسم من خلال المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما أكدت عليه الإدارة الأمريكية منذ تشكيلها.
وكان الرئيس الأمريكي السابق ترامب اعتبر أن القدس عاصمة لإسرائيل.
وبدون مرافقين أيضا
وبالعودة لحديث المصدر الإسرائيلي بشأن زيارة مستشفى المقاصد، لفت إلى أن بايدن سيزورها "بدون مرافقين من المسؤولين الإسرائيليين، والذي سينظر إليه على أنه لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على ذلك الجزء من المدينة".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "لم يقم أي رئيس أمريكي سابق بزيارات مماثلة".
وقالت: "على الرغم من أن إدارة بايدن سعت إلى تعزيز الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الحالية ، إلا أن الزيارة من المرجح أن تثير خلافات داخل الائتلاف".
يُشار إلى أن البيت الأبيض لم يعلن حتى اليوم عن أية زيارة لكل من إسرائيل والضفة الغربية، وإنما الحديث كله لمصادر مطلعة.
وتعمل مستشفيات القدس الشرقية كمراكز رئيسية للرعاية المتخصصة ضمن الجهاز الصحي الفلسطيني.
وتعد هذه المستشفيات، وعددها 6، جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني، حيث تقدم خدمات متخصصة لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات طبية غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة - مثل تخصص الأورام والرعاية الكلوية وجراحات القلب - للعلاج في مستشفيات القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.
وتوجد ست مؤسسات صحية في القدس الشرقية: مستشفى أوغوستا فيكتوريا، مستشفى المقاصد، مستشفى القديس يوسف، مستشفى سانت جون للعيون، مستشفى التوليد التابع للهلال الأحمر الفلسطيني ومركز الأميرة بسمة لإعادة التأهيل.
المقاصد في سطور
ويعتبر مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية إحدى مؤسسات جمعية المقاصد الخيرية، وتم إنشاؤه عام 1968 مشتملا على 60 سريرا.
فيما استمر المستشفى بالتوسعة إلى أن تم ترخيص 250 سريرا في الوقت الحالي، ليصبح المقاصد المستشفى التحويلي الرئيسي للمجتمع الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
كما يعتبر المقاصد مستشفى تعليميا يقدم خدمات التدريب والاختصاص والبحث العلمي للأطباء المقيمين، وطلبة كلية الطب بالتعاون مع جامعة القدس.